تبنى تنظيم "داعش"عبر حسابات موالين له على "تويتر"، تفجيراً نفذه أحد عناصره استهدف مسجداً بمدينة الدمام شرقي السعودية، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم الانتحاري.
وتمكنت السلطات السعودية من إحباط هجوم انتحاري كان - كما يبدو - مقرراً داخل المسجد الشيعي، إلا أن الانتحاري فجّر نفسه بسيارته المركونة خارجاً لدى اكتشاف أمره وتوجه عناصر الأمن السعودي إليه، ما أدى لمقتله وثلاثة أشخاص آخرين، وإصابة أربعة بجروح غير بليغة.
ويعد الحادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، عقب تفجير انتحاري الجمعة الماضي، استهدف مسجداً للشيعة ببلدة القديح، بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، تبناه تنظيم الدولة أيضاً.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله: إن "الجهات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام (شرق)، وذلك أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من الاشتباه بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد".
وأضاف: "وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة نتح عنه مقتل 4 أشخاص يُعتقد أن أحدهما، على الأقل، كان قائد السيارة، واشتعال نيران في عدد من السيارات".
وفي بيان صدر في وقت لاحق، أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن نتائج التحقيقات الأولية أكدت أن الانفجار تزامن مع توقف السيارة المشتبه بها، وكان ناتجاً عن قيام شخص متنكر بزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وبين أنه نتج عن ذلك مقتله و3 أشخاص آخرين، وإصابة 4 بإصابات غير مهددة للحياة ونقلهم إلى المستشفى، لافتاً إلى أن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية.
وكان هجوم الجمعة الماضي هو الأول الذي يستهدف المنطقة ذات الأغلبية الشيعية شرق المملكة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.