رفعت دولة قطر دعوى قضائية في فرنسا ضد نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف والرجل الثاني في الحزب، فلوريان فيليبو، بتهمة التشهير، على خلفية اتهامه لها بدعم "الإرهاب".
وكلفت الدوحة محامين فرنسيين بارزين لتمثيلها أمام القضاء الفرنسي. ونقلت صحيفة لوفيغارو عن أحد هؤلاء المحامين، وهو جان بيار مينار، قوله إن الاتهامات الموجهة للدوحة "قائمة على أساس عدائه الكبير للأجانب"، لا على أساس حُجج أو براهين يُعتد بها.
وأعرب المحامي عن ثقته في أن "المرافعات أمام المحكمة ستكشف زيف هذا الادعاء المجاني" بحسب قوله.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان صادر عن قطر الاثنين، إعلانها أنها لجأت إلى مقاضاة فيليبو بعدما أثرت تصريحاته على سمعة قطر ومواطنيها.
وقال البيان القطري: إنه "في الساعات التي تلت الهجمات الإرهابية في يناير/ كانون الثاني 2015 في باريس، أدانت قطر هذه الأعمال بأقصى العبارات، وأكدت دعمها وتضامنها مع فرنسا ومع الضحايا. وما زالت قطر تعبر عن هذا الدعم والتضامن".
وأضاف البيان: "إلا أن السيد فليبو، وبشكل متكرر وعلني، أوحى بوجود علاقة بين هذه الأعمال الإرهابية ودولة قطر، ما يؤثر على سمعة قطر وجميع مواطنيها".
وشدد البيان على أنه "لم يعد هناك أمام دولة قطر خيار غير الدفاع عن اسمها أمام القضاء الفرنسي".
وكان فيليبو حمل، في مقابلة إذاعية ومتلفزة في (9|1)، بشدة على قطر والسعودية، وقال إنهما "تمولان التيار الإسلامي الذي يقتل".
وأكد محامون للوكالة الفرنسية أن الدعوى القطرية قدمت أمام محكمة نانتير بالقرب من باريس في (2|4) الماضي.
ورد فيليبو على الإعلان القطري بقوله في مقابلة متلفزة: "إنها مسألة بغاية الخطورة"، مؤكداً أنه متمسك بتصريحاته "من دون شك".