أكدت دولة قطر أن العمل في مواقع البناء لمشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022 يسير بحسب ما خطط له، موضحة أنه تم إنجاز نحو خمسة ملايين ساعة عمل دون وفيات.
وأوضح بيان لمكتب الاتصال في الحكومة القطرية، الثلاثاء، "أن ما جاء في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يوم (27|5) الماضي بعنوان (الخسائر البشرية من فساد الفيفا) عار من الصحة، وأن المعلومات التي اعتمدت عليها الصحيفة أخذت من مجموعة إحصائيات للوفيات في دولة قطر وتم ضربها في عدد السنوات المتبقية لكأس العالم كعملية حسابية افتراضية".
وأشار البيان إلى "أن الصحيفة اعتمدت على تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في مجلة (لانسيت) البريطانية عام 2012، يوضح أن العمالة المهاجرة في دولة قطر أكثر من مليون عامل، ويتوقع التقرير وفاة أكثر من 400 حالة سنوياً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية حتى لو كانوا في بلدانهم الأصلية".
وأعرب البيان عن "أسفه لوفاة أي عامل، إلا أنه من الخطأ أن يتم تشويه الإحصائيات كما فعلت صحيفة واشنطن بوست، حيث قالت إن جميع الوفيات هي نتيجة لظروف العمل".
وأوضح بيان مكتب الاتصال الحكومي "أن مقال الصحيفة تضمن رسماً بيانياً يقارن بين عدد الوفيات في قطر، والوفيات التي فقدت في بناء الملاعب الرياضية العالمية الأخرى بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية في لندن، حيث رصد وفاة عامل واحد فقط، وهذه مقارنة غير صحيحة، وإذا اعتمدنا على طريقة تحليل الصحيفة فإن كل وفيات العمال في المملكة المتحدة ما بين عامي 2005 و2012، قد قتلوا في بناء أولمبياد لندن 2012".
وتابع البيان: "إن مكتب الاتصال الحكومي في دولة قطر بعث برسالة إلى رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست، تحديداً في المقال السابق، لنشرها في الصحيفة لتوضيح هذا الأمر إلا أننا تلقينا رداً يفيد بأن المقال نشر على الموقع الإلكتروني ولم يتم طباعته، وأن الصحيفة لن تنشر رد دولة قطر".
وأوضح مكتب الاتصال الحكومي "أنه في حين رأت صحيفة واشنطن بوست أن نشر الرد القطري على المواد التي نشرتها على الموقع الإلكتروني ليس ذا أهمية، فإن دولة قطر تؤكد أهميته لما تسبب به نشر المقال من أضرار جسيمة لسمعة وصورة قطر خاصة بكل ما تضمنه من أرقام غير حقيقية ورسومات غير دقيقة، وقد شاهده حوالي خمسة ملايين مشاهد على فيسبوك ويوتيوب حتى (1|6)".
وأشار البيان إلى أنه "نتيجة لهذا المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست، فقد تم رسم صورة غير صحيحة في أذهان القراء في جميع أنحاء العالم عن دولة قطر".
وطالب البيان من "صحيفة واشنطن بوست بنشر اعتذار رسمي عن المقال، وما يتضمنه من معلومات خاطئة".