حذر "بروس ريدل" مدير برنامج الاستخبارات في معهد بروكينجز الأمريكي في مقال نشره بموقع "المونيتور" من أن الدولة الإسلامية "داعش" يرغب من وراء استهداف الشيعة في السعودية إلى خلق الفتنة وتقويض حكم الأسرة الحاكمة.
وأشار إلى أن المملكة عرضة للانقسام الطائفي بسبب العلاقات الودية بين الأسرة الحاكمة والمؤسسة الدينية السنية الوهابية فضلا عن سنوات من قمع شيعة المملكة والحرب باليمن.
وتحدث عن أن "داعش" يرغب من وراء مهاجمة مساجد الشيعة والأهداف السهلة الأخرى لإشعال التوترات الطائفية واستغلال كراهية السنة للشيعة من أجل بناء كيان له داخل المملكة.
وأضاف أن المئات من السعوديين توجهوا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى "داعش" على الرغم من حظر المملكة لأي دعم للتنظيم، مشيرا إلى أن هؤلاء السعوديين الذين انضموا للتنظيم في الخارج يمثلون كيانا كانتحاريين محتملين.
وأشار إلى أن عقود من التمييز والقمع ضد الشيعة في السعودية تقوض محاولات الحكومة لإظهار الدعم والتعاطف مع الشيعة الذين يتعرضون الآن لهجوم من قبل متعصبي "داعش".
وذكر أن حزب الله وإيران تورطا في تفجيرات بالسعودية، وتشجع طهران شيعة السعودية على العنف ضد النظام، في وقت سبق وأن حذرت باكستان المملكة من أن الحرب في اليمن ضد الحوثيين ستشعل التوترات الطائفية في العالم الإسلامي.
وتحدث عن أن هناك مهمة حاسمة ومعقدة أمام وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله متمثلة في التصدي للعنف ضد الشيعة وفي نفس الوقت كبح الاحتجاجات الشيعية بالتزامن مع حملة عسكرية تخوضها المملكة ضد الشيعة في الخارج.
وحذر من أن "داعش" سيحاول توسيع حربه الطائفية إلى البحرين والكويت لنشر موجة من العنف أبعد كذلك من السعودية، فالتنظيم طموح يبحث عن مزيد من الضحايا.