بعد رفضها المشاركة في الحرب على الحوثيين ، ضمن "عاصفة الحزم"، وتصويت البرلمان الباكستاني بالرفض، أعلنت الخارجية الباكستانية نفيها بشكل قاطع بيع أسلحة نووية للسعودية، وكانت تواترت أنباء عن شراء السعودية أسلحة نووية من الباكستان، لعمل توازن في التسليح بينها وبين ايران، وربطت مصادر بين الزيارة السرية التي قام بها وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان لباكستان قبل اسبوع، وبين مفاوضات تجرى بين البلدين بهدف حصول الرياض على أسلحة نووية من باكستان.
وزير الخارجية الباكستاني عزيز أحمد تشودري، نفى نفيا قاطعا إن بلاده قد تبيع أسلحة نووية للسعودية، وذلك عقب محادثات رفيعة المستوى عقدها في العاصمة الأمريكية واشنطن، ووصف الوزير الباكستاني، عقب محادثات أجراها في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع في واشنطن ما يقال عن إمكانية قيام باكستان ببيع أسلحة نووية للسعودية بأنها "غير صحيحة ولا تستند إلى أي اساس من الصحة."
" تشودري" قال للصحفيين في العاصمة الأمريكية "ليس للبرنامج النووي الباكستاني أي علاقة بأي دولة أخرى، فهو وسيلة ردع لخطر نتحسس به من ناحية الشرق (الهند)، وهذا كل ما في الأمر."، وأضاف "أن باكستان لا تتحاور مع السعودية حول القضايا النووية."
وكانت تكهنات قد سرت بأن السعودية، وربما دولة الامارات أيضا، قد تسعى للحصول على أسلحة نووية من باكستان لمواجهة احتمال حصول إيران على هذه الأسلحة.
وتشعر الدول الخليجية بالقلق ازاء احتمال توصل القوى الدولية وإيران إلى اتفاق تحتفظ بموجبه طهران ببرنامجها النووي الذي تصر على أنه مخصص للأغراض السلمية.
ويشعر السعوديون بالقلق أيضا من أن يؤدي رفع العقوبات التي يفرضها الغرب على إيران بموجب أي اتفاق محتمل الى أن يحصل الايرانيون على مليارات الدولارات الاضافية لانفاقها على جيشهم.
باكستان أجرت أول اختبار نووي لها عام 1998، وذلك بعد وقت قصير من اجراء الهند أول اختباراتها.