قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إن مصادر عربية وفلسطينية أكدت على أن السبب الرئيسي لتحسن العلاقات بين مصر وحماس، هو العاهل السعودي الملك سلمان، بعد وصوله لحكم المملكة في يناير الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "سلمان" يعتبر أقل عداء للإخوان المسلمين، التي تنتمي إليهم حركة حماس، من أخيه الملك الراحل عبد الله. ويرغب الأول في إبعاد حماس عن إيران وحزب الله، وهو الهدف الذي تشاركه فيه القيادة المصرية.
وتحدثت الصحيفة عن أن حماس سعت للتقارب مع إيران بعد حرب الصيف الماضي مع إسرائيل، على الرغم من أن طهران تبدو غير متحمسة بشأن استئناف الدور السابق الذي لعبته ككبير الممولين لحركة حماس.
ونقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها القيادي في حماس صلاح البردويل، لوسائل إعلام فلسطينية في غزة أمس الثلاثاء، أكد فيها على لقاء مسؤولين كبار في المخابرات المصرية مؤخرًا، مع آخرين رفيعي المستوى في حركة حماس من خارج قطاع غزة، لمناقشة العلاقات الضعيفة بين مصر ونظام حماس في غزة.
ووفقًا لتقارير أوردتها وسائل إعلام فلسطينية، فإن الطلب الرئيسي الذي قدمته حماس للجانب المصري كان إعادة فتح مصر لمعبر رفح مع غزة، في حين طلبت القاهرة من حماس عدة إجراءات لبناء الثقة بينهما، إلا أن التقارير الصحفية لم تكشف عن تفاصيل تلك الإجراءات.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن حماس وافقت على بعض تلك الإجراءات، لكنها طلبت مزيدًا من المناقشات بشأن طلبات أخرى سعت إليها القاهرة.
وتحدث "البردويل" عن أن أجهزة الاستخبارات المصرية تعي أن حماس لم تشترك في أي أنشطة من شأنها أن تقوض الأمن القومي المصري، على عكس الصورة التي رسمها الإعلام الرسمي المصري عن الحركة.
وأكد "البردويل" على أنه، وعلى الرغم من أن الجانبين يناقشان تخفيف الحصار المصري على غزة، إلا أنه من المستحيل الحديث عن مصالحة حقيقية، أو استعادة حماس لعلاقاتها المقربة التي تمتعت بها في السابق مع مصر.
ووصف "البردويل" قرار إلغاء اعتبار حماس منظمة إرهابية في مصر بالتحرك الإيجابي، لكنه اعتبر أن استمرار اعتبار كتائب عز الدين القسام منظمة إرهابية في القاهرة، يمثل حاجزًا أمام التوصل لمصالحة، لأن حماس ترى جناحها العسكري مقاومة شرعية.