توالت الإدانات الدولية لأحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة ضد الرئيس المصري محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر".
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، أحكاماً بإعدام 16 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر"، بينهم ثلاثة قياديين بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي، كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد على 17 متهماً في القضية نفسها في مقدمتهم مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع.
كما حكمت المحكمة ذاتها بالإعدام بحق مرسي في القضية المعروفة إعلامياً بـ"اقتحام السجون"، إلى جانب خمسة آخرين حضورياً، و94 غيابياً من بينهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي.
دولة قطر أعربت عن قلقها البالغ بشأن حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة الجنايات المصرية بحق الرئيس محمد مرسي، مضيفة أنها تضم صوتها إلى الدول التي تطالب بإلغاء هذا الحكم وإطلاق سراح مرسي.
وأكدت أن أحكام الإعدام الصادرة بحق المعارضين السياسيين في مصر تؤدي إلى الإضرار بالأمن والاستقرار، وتسد أفق المصالحة والوفاق بين أبناء الشعب المصري الشقيق.
ووصف الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحكام الصادرة، في مصر، بأنها قرارات "مسيسة وخطيرة".
واستنكر القره داغي بشدة أن تطال تلك الأحكام التي وصفها بـ"الجماعية والصادرة بالجملة" إعدام كل من الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس المعزول، محمد مرسي.
وأضاف: "أحكام الإعدام والمؤبد وغيرهما في حق العلماء والأساتذة والدكاترة والشباب والعشرات بل المئات من أبناء مصر المخلصين في الداخل والخارج، دون ذنب ارتكبوه سوى أنهم يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".
وأكد أن "استهداف العلماء والشرفاء لا يفيد مصر أبداً، وإنما يزيد حالة الاضطراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بحيث لا يستفيد من هذه الحالة أحد يريد الخير للبلاد والعباد، وإنما يستفيد منها من يزرع الفتنة بين الناس لأمر جلل ومصالح شخصية زائلة".
كما حذر القره داغي من استمرار ما وصفه بـ"تسييس القضاء" في مصر، وما يصدر عنه من قرارات، "وتغول سلطة الانقلاب على كل مقادير الحياة، ما ينذر بحالة خطيرة".
كما عبر البيت الأبيض والأمم المتحدة عن قلقهما البالغ إزاء هذه الأحكام في حين انتقد الرئيس التركي أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو الأحكام بشدة.