جددت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف مطار صنعاء الدولي (شمال العاصمة)، بعدة غارات.
وتجددت الغارات بعد ساعات من انتهاء مشاورات جنيف التي رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والأطراف السياسة، دون التوصل إلى حل سياسي أو وقف لإطلاق النار.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن الجمعة (19|6)، "انتهاء مشاورات جنيف حول الأزمة اليمنية، دون التوصل لاتفاق"، مشيراً إلى أنه سيبذل جهده من أجل الحصول على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، طلب وفد الحوثيين المشارك في مشاورات جنيف حول الأزمة اليمنية مقابلة كي مون في أقرب وقت.
وتضمنت الرسالة تعرض الوفد الحوثي لعراقيل منعت وصوله في الموعد المناسب، مشيرةً إلى "أنه من حقنا وحق الشعب اليمني أن يخصص بان كي مون من وقته جزءاً للقاء الوفد ولو لدقائق معدودة، كما حظي وفد الرياض بذلك".
وأفادت الرسالة التي وقع عليها أعضاء الوفد "أنهم يرجون الموافقة على عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة في أي مكان بالعالم"، لافتة إلى "أننا نعتقد أن لقاءنا بكم سيشمل رسالة إيجابية للشعب اليمني الذي يعلق آمالاً كبيرة على هذا اللقاء".
المقاومة الشعبية تحقق تقدماً على الأرض
وعلى صعيد المواجهة المسلحة، حققت المقاومة الشعبية في عدن جنوبي اليمن، تقدماً ملحوظاً في مختلف جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية بعدن، طلب عدم ذكر اسمه، "أن المقاومة تمكنت من التقدم في منطقة دار سعد، وجولة الكراع على طريق عدن-لحج".
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول: "إن المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على مفرق عمران-الوهط، غرب محافظة عدن بعد معارك ضارية ضد قوات الحوثي، سقط فيها عدد من القتلى الجرحى من الجانبين".
وأشار الشهود الى "أن قوات التحالف قد شنت في وقت سابق غارات على تجمعات حوثية في مناطق جعولة، وبئر أحمد وطريق عدن-الوهط، في لحج، وأوقعت الكثير من الخسائر في المعدات العسكرية والبشرية"، دون تحديدها.
وتقود المملكة العربية السعودية منذ 26 مارس/آذار(26|3) الماضي تحالفاً يضم 12 دولة عربية، يستهدف تجمعات ومواقع الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.