قال السفير الروسي السابق لدى السعودية، أندريه بكلانوف، إن العلاقات بين بلاده والمملكة تتجه بخطى متسارعة نحو الشراكة الإستراتيجية.
و اليوم الإثنين، أضاف بكلانوف الذي يتولى الآن منصب مستشار نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي (الغرفة العليا في البرلمان)، أن "العلاقات الروسية-السعودية، قديمة، فروسيا كانت (في عهد الاتحاد السوفييتي) أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية".
وتابع :"على الرغم من البرود الذي شاب العلاقات في مراحل مختلفة، إلا أن كلا البلدين أدركا على الدوام أن لابد لهما من علاقات طبيعية وجيدة، وفي هذا السياق جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان (ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي) إلى موسكو".
واعتبر الدبلوماسي الخبير بالشؤون السعودية، أن زيارة الأمير محمد "جاءت في لحظة تاريخية هامة ومعقدة، فالصراعات الدموية تحتدم في أكثر من بلد في منطقة الشرق الأوسط".
ورداً على سؤال حول اتفاقية التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، التي تم توقيعها بين البلدين، مؤخراً، قال بكلانوف: "تلك الاتفاقية ما هي إلا البداية، ومجرد توقيعها في هذا المجال يؤشر بشكل واضح، إلى اتجاه العلاقات بين البلدين نحو الشراكة الاستراتيجيبة، بغض النظر عن الاختلافات في المواقف السياسية، حيال عدد من الملفات كبرنامج ايران النووي، والأزمتين اليمنية والسورية".
وكانت روسيا والمملكة العربية السعودية وقعتا، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي،الخميس الماضي، اتفاقاً للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ويضع الاتفاق، لأول مرة في تاريخ العلاقات الروسية السعودية، الأساس القانوني للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية على نطاق واسع، ويشمل الأبحاث النووية، وتصميم وبناء وتشغيل المفاعلات النووية، ومحطات تحلية المياه، والاستخدامات السلمية للوقود النووي، وإنتاج النظائر المشعة وتطبيقاتها في الصناعة والطب والزراعة، وإعداد المتخصصين في التعليم والتدريب في مجال الطاقة النووية.