قالت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية: إن باكستان تتعرض لضغط مجددًا لتقرر ما إذا كان بإمكانها تحمل أن تظل في حيادها تجاه الصراع السعودي اليمني الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعوديين يطلبون من إسلام أباد تقرير ما إذا كانت باكستان بإمكانها تحمل أن تظل على حيادها. ونقلت عن دبلوماسي باكستاني رفيع مقرب من الاتصالات الجارية بين البلدين، أنه في ظل الموجة الجديدة من الضربات الجوية السعودية في اليمن، فإن الرسالة القادمة من الرياض هي "هل أنتم قادمون معنا أم لا؟".
وتحدث الدبلوماسي الباكستاني، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أنه بعد فشل محادثات جنيف مع الحوثيين، فإن السعودية تسعى بقوة لمشاركة عملية من قبل باكستان في الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مساعد لرئيس الوزراء الباكستاني، أن المشكلة الكبرى تكمن في أن باكستان لم تلعب أي دور دبلوماسي لإنهاء الأزمة سوى إصدار بعض البيانات السياسية، مضيفًا أن السعودية تسأل عما فعلته باكستان كدولة صديقة للمملكة.
وتحدث مساعد رئيس الوزراء الباكستاني عن أن أداء إسلام أباد حاليًا كصديق للسعودية لا يذكر تقريبًا، وهو ما يجعل المملكة غير سعيدة تجاه ذلك، في ظل استمرار الحرب.
وذكرت الصحيفة أن السعودية مستمرة في الضغط على باكستان لتقديم دعم ملموس لحربها في اليمن، لكن معظم الباكستانيين ينتقدون المملكة وحلفاءها الخليجيين بصراحة غير مسبوقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بعض الباكستانيين يضغطون من أجل الاستجابة لمطالب السعودية، كجماعة الدعوة التي يقودها "حافظ محمد سعيد"، الذي طالب باكستان بإرسال قوات للدفاع عن الحرمين في مكة والمدينة من الحوثيين، حيث شكل تحالفًا من الجماعات الإسلامية السنية للدفاع عن المساجد من الخطر، زاعمًا أن إسرائيل والولايات المتحدة يستخدمون الحوثيين وإيران لتعريض الأماكن المقدسة للخطر.
وأضافت الصحيفة أن الجماعات الدينية في باكستان لديها تاريخ طويل في اللعب بورقة أمريكا وإسرائيل، من أجل تحقيق دوافعهم السياسية.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الدفاعي الباكستاني "طلعت مسعود"، أن باكستان مترددة في المشاركة بالحرب ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن على إيران أن تثق في أن باكستان ستلعب دورها في الدفاع عن السعودية فقط، ولن تشارك في الحرب باليمن.
وأضاف الجنرال "مسعود" أن السعودية تشعر بتهديد من المتمردين باليمن، لذلك فإن على باكستان أن تلعب دورها في دعم وتعزيز الحدود السعودية.
وذكرت الصحيفة أن هناك أصوات كثيرة في باكستان تحذر الحكومة من الولاء بشكل كبير للسعودية، وفعل أي شيء من شأنه الإضرار بالعلاقات الصعبة بالفعل بين إسلام أباد وجارتها طهران.