تكتسب زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، إلى فرنسا الثلاثاء أهمية خاصة ومرحلة انطلاق جديدة في تطور العلاقات السعودية الفرنسية، في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية، التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الأخرى، التي تتبوأ فيها فرنسا موقعا متميزاً.
و تشكل الزيارة المرتقبة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى فرنسا إضافة في نمو تطور العلاقات بين البلدين حيث سيلتقي قادة وكبار المسؤولين الفرنسيين.
وتأتي الزيارة بعد أيام على زيارة مماثلة قام بها الأمير محمد لجمهورية روسيا التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين وكبار أركان الحكومة.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد التقى في أبو ظبي في (فبراير) الماضي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، وذلك على هامش انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثاني عشر آيدكس 2015 ، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون المثمرة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، كما وتسلم رسالة من وزير الدفاع الفرنسي سلمها سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو، خلال استقباله في مكتبه بالمعذر في آذار (مارس) الماضي.
وتشهد العلاقات السعودية الفرنسية التي أرسى قواعدها الملك فيصل بن عبدالعزيز، والرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول، عندما قام الملك فيصل بزيارة إلى فرنسا عام 1967م تطورا مستمرا بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.
وكان أنهى محمد بن سلمان الأسبوع الماضي زيارة إلى موسكو التقى فيها الرئيس الروسي بوتين وأشرف على توقيع اتفاقيات اقتصادية في مجال النفط والطاقة النووية والفضاء.