دخل مجلس الأمة الكويتي مرحلة خطيرة في جلسته أمس (23|6)، بسجال طائفي حاد بين نواب سنة وشيعة وتم تبادل الإساءات بين الطرفين للمذهبين السني والشيعي.
ووقف العقلاء من نواب الأمة حائط سد أمام المتشابكين الذين حاولوا تبادل اللكمات في الجلسة التي عقدت في نهار الشهر الفضيل، ونجحوا في منع وقوع اشتباك مُباشر بين النواب.
وبدأ السجال الطائفي مع انتقاد ابن قبيلة العوازم النائب حمدان العازمي لميزانية قناة مجلس الامة، وجريدة الدستور الصادرة عن مجلس الأمة، وانتقاد نواب لما قاله.
وردا على ما قاله النائب فيصل الدويسان بأنه «ضحك على لقاء حمدان في قناة المجلس في ظل انتقاده لها»، قال النائب حمدان العازمي «عدل مذهبك الأول ثم تحدث» وفزع النائب عبدالله التميمي مع الدويسان ضد العازمي.
وهنا استشاط مجموعة من النواب الشيعة غضبا وفزع مع العازمي عدد من نواب قبيلة العوازم وتم تبادل الفاظ مسيئة للمذاهب بين الطرفين.
وفيما حمل النائب أحمد مطيع العازمي مسؤولية ما حدث لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، نتيجة سماحه للطرف الآخر بالتطاول على ابن قبيلته، وهو ما رفضه الغانم قائلا «من أساء للمذاهب ورفض طلب الرئاسة بالكف عن الحديث» هو من يتحمل المسؤولية.
وفيما أعلن الغانم بعد استئناف الجلسة التي تم رفعها ربع ساعة لتأدية صلاة العصر عودة المياه إلى مجاريها بين النواب، ثار النائب فيصل الدويسان منسحبا من الجلسة مرددا «مذهبي أحسن مذهب». وأضاف سأتقدم باستقالتي غدا (اليوم الاربعاء) من مجلس الأمة احترامًا لمذهبي ولشيعة العالم أجمع.
وكان النائب حمدان العازمي قد حمل بيده «دباسة» محاولا القاءها على النائب خليل عبدالله الذي قال له «احترم نفسك»، الا أن أحد النواب نجح في أخذها منه.