من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم حركة إيجابية خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان في محاولة من جانب مستثمرين لبناء مراكز مالية قبل إعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني، والذي تتفاوت آراء محللين تجاهها.
ويرى محللون أن نتائج الربع الثاني ستأتي في معظمها أعلى من التوقعات خصوصاً من البنوك والشركات العقارية الكبيرة، في حين قال آخرون إنها لن تحمل مفاجآت، مما لا يجعلها مؤثرة في مسار الأسواق.
وتكبدت الأسواق الأسبوع الماضي نحو 7 مليارات درهم، بعدما ارتدت صعوداً في جلسة الخميس بمكاسب قيمتها 4 مليارات درهم.
وقال المحلل المالي علي العدو نائب الرئيس ومدير محافظ استثمارية بشركة المستثمر الوطني، إنه من المتوقع أن تشهد الأسواق بدءاً من الأسبوع الحالي وحتى نهاية الشهر الجاري حركة إيجابية بهدف بناء مراكز جديدة، قبل إعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الثاني، ويدعم ذلك توقعات بإعلان البنوك والشركات العقارية الكبرى عن نتائج جيدة ربما تفوق توقعات الأسواق في بعضها.
وأرجع موجة الهبوط التي اتسمت بها تعاملات الأسبوع الماضي، إلى عوامل داخلية تتعلق بالمضاربات الشرسة التي شهدتها الأسواق مؤخراً، وكان الهبوط الحاد إحدى نتائجها السلبية، وعوامل خارجية تتعلق بالتراجع الحاد والمتواصل في السوق الصيني، فضلاً عن الأزمة اليونانية.
وأضاف: «إذا لاحظنا عند صعود الأسواق في الأسبوع الأول من رمضان وما قبله، فإنه كان يتم من الأسهم المضاربية، ولم ترتفع الأسواق بالأسهم القيادية، ولهذا السبب من الطبيعي عندما تدخل السوق في هبوط، أن يكون التراجع حاداً، وأن تتراجع الأسهم المضاربية أكثر من القيادية التي لم ترتفع أسعارها بنفس أسعار هذه النوعية من الأسهم».
وقال "العدو" إن التذبذبات العالية التي أصبحت من سمات أسواق الإمارات في الصعود والهبوط، هي التي جعلت التراجع الذي حدث في جلسة يوم الأربعاء أكثر حدة في سوق دبي المالي، حيث سجلت الأسهم المضاربية الصغيرة نسب هبوط كبيرة، وإن كانت الأسواق قد تمكنت من الارتداد النسبي خلال جلسة يوم الخميس بدعم الأسهم القيادية.
وأكد أن أسواق الإمارات لا تزال تتمتع بالجاذبية الاستثمارية استناداً إلى الأساسيات من حيث مكررات الربحية والعائد السنوي للأسهم، حيث تبلغ مكرر ربحيتها 11 مرة مقارنة مع 17 مرة للسوق السعودي، كما تعطي عائداً سنوياً يقدر بنحو 4% يرتفع في بعض الأسهم بين 6-7%.