أعلن وكيل وزارة التربية السعودية، هيثم الأثري، أن الوزارة بدأت بمراجعة المناهج وتطويرها بالتعاون مع البنك الدولي، على أن تنتهي الخطة التطويرية بعد أربع سنوات من الآن.
وأضاف الأثري: أن "لدى الوزارة توجهاً لتطوير كل المناهج لتعزيز القيم الإسلامية في الدعوة للتلاحم والترابط بين أفراد المجتمع، وأن كل المناهج ستخضع للتطوير دون استثناء".
وأوضح أنه "تم البدء بمناهج الصف الأول الابتدائي، حيث تم وضع خطة زمنية للتطوير"، معرباً عن أمله في الانتهاء منها بشكل أسرع وقبل الموعد المحدد، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "أبرز الملامح التطويرية هو النظام المتبع في العملية التعليمية".
وبيّن أنه "سيتم الاستعاضة بمعايير وكفايات للمقررات عن الحفظ والتلقين؛ وذلك بهدف تنمية مهارات الطالب بحيث تكون طريقة العرض والنقل مختلفة تماماً عن الوضع الحالي".
الأثري أشاد بالتعاون بين الوزارة والهيئة العامة لمكافحة الفساد؛ لتأصيل جوانب القضاء على الفساد بأشكاله كافة، وغرس تلك المبادئ في نفوس النشء، مؤكداً أن "المرحلة المقبلة ستشهد أجيالاً تؤمن بتلك المفاهيم وتعمل على تطبيقها".
يشار أن المناهج التعليمية في السعودية تواجه انتقادات من حين لآخر بدعوى نشر "التطرف والكراهية" كما تتهمها وسائل إعلام أمريكية في أعقاب أحداث 11 سبتمبر وذلك بسبب آيات الجهاد وقصص مؤامرات اليهود على الرسول(ص) في المدينة. ومؤخرا انضمت شخصيات محسوبة على جهات أمنية وتنفيذية في مصر والإمارات مثل علي الجفري لشن حملة إعلامية مكثفة ضد "الفكر الوهابي" الذي تستند إليه المملكة في مناهجها التعليمية ومجالات شتى.