استقبل ولي العهد السعودي، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيزفي قصره بجدة غربي المملكة، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وبحث معه عدداً من الملفات، وفي مقدمتها اليمن ودعم الشرعية هناك.
وكانت القاهرة استضافت الشهر الجاري وفدا من حزب المخلوع علي عبد الله صالح برفقة وفد آخر من المتمردين الحوثيين الذين أقاموا معرضا يندد بما وصفوه "بالعدوان السعودي" على اليمن، وهو ما اعتبره مراقبون "مناكفة" مصرية للسياسة السعودية في ذات الملف.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن "اللقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إلى جانب المستجدات التي تشهدها الساحات العربية والإسلامية والدولية".
وطوال الأيام القليلة السابقة شنت وسائل إعلام مصرية وإعلاميون مصريون حملة انتقادات لاذعة للسعودية وللملك سلمان تحديدا على خلفية زيارة وفد من حركة حماس للرياض عشية عيد الفطر، وأرسل نظام المصري عبر هذه الوسائل رسالة رفض للتقارب الذي تقوم به السعودية مع القوى الحية في الشارع العربي كون ذلك يعتبر مخالفا تماما لسياسة نظام السيسي التي تقوم على الإقصاء والاضطهاد واعتقال المعارضين وإعدامهم والتنكيل بهم، كما يرصد مراقبون.
وفور انتهاء وزير الخارجية المصري من زيارة السعودية سيتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لإجراء مباحثات رسمية مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، يتناول خلالها سبل دعم العلاقات الثنائية، والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.