وصل عصر اليوم عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية إلى الدوحة في زيارة سريعة يلتقي خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان والتباحث معه حول التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها الاتفاق النووي الإيراني والأوضاع في اليمن.
وتسبق زيارة الجبير التشاورية للدوحة وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يرتقب أن يحل في قطر غدا الأحد في إطار جولة إقليمية يستهلها من الكويت ثم ينتقل منها إلى العراق.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال إفادة له أمام مجلس العلاقات الدولية في نيويورك أنه سيتوجه أيضل إلى الدوحة لبحث الاتفاق النووي الإيراني مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتوقع كيري أن تتركز محادثاته في قطر على مسألة ضمان أمن المنطقة ومحاربة الإرهاب والحيلولة دون تمويل المتطرفين وقال "إنه سيعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال زيارته للدوحة، يتناول تصرفات إيران والتطورات في سوريا".
وتوحي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها الدوحة والتي تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي أن قطر تبذل مساعي حثيثة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الإقليمية في سياق محاولات لتلطيف الأجواء وخلق مناخ حواري بعيدا عن أجواء التوتر التي خلفتها الملفات الشائكة التي تحيط بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الرهانات التي خلفها الاتفاق الذي وقعته طهران مع مجموعة خمسة زائد واحد حول برنامجها النووي.
وكانت قطر اعتبرت أن الاتفاق النووي الإيراني يصب في مصلحة استقرار المنطقة مطالبة طهران بالمساهمة بإيجابية في هذا الاستقرار والكف عن دعم التوتر ونظام الأسد والحوثيين.