سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها الضوء على مقتل شرطيين بحرينيين وإصابة ثالث بإصابة بالغة فضلا عن إصابة 5 شرطيين آخرين بإصابات خفيفة إلى متوسطة بعد استهدافهم بعبوة ناسفة، وفقا لوزارة الداخلية البحرينية.
واعتبرت الصحيفة أن التفجير يعد أول حادث عنف خطير في البحرين منذ أشهر، في المملكة ذات الأغلبية الشيعية والتي تحكمها أسرة "آل خليفة" السنية.
وأبرزت تأكيد الحكومة على أن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم مشابهة للتي استولت عليها قوات الأمن مؤخرا بعد تهريبها من إيران.
وذكرت الصحيفة أن البحرين أعلنت السبت الماضي إحباطها مؤامرة لتهريب متفجرات وأسلحة بواسطة بحرينيين لهما علاقة بإيران، وقامت على إثر ذلك باستدعاء سفيرها لدى طهران.
وتحدثت الصحيفة عن أن البحرين اندلعت فيها مظاهرات الربيع العربي في 2011م التي قمعت بشكل عنيف من قبل الحكومة، بعد مطالبة المتظاهرين بإصلاحات سياسية وإنهاء التمييز ضد السكان الشيعة وإسقاط حكم "آل خليفة".
وأشارت إلى أن مؤيدي الحكومة اتهموا إيران بإشعال التمرد في البحرين وقامت السعودية ودول خليجية أخرى متحالفة معها بالتدخل البري هناك بطلب من ملك البحرين لإنهاء الاضطرابات.
وأضافت أن البحرين تخطت بشكل كبير تداعيات العنف الطائفي الذي ضرب دول خليجية مجاورة خلال الأشهر الأخيرة في السعودية والكويت، وهناك مخاوف من أن العنف قد يمتد إلى مناطق أخرى في شبه الجزيرة العربية.
وتحدثت عن دعم البحرين للعمليات العسكرية السعودية والأمريكية في الدول المجاورة فضلا عن مشاركتها في التحالف الأمريكي ضد داعش في العراق وسوريا والتحالف السعودي ضد الحوثيين في اليمن.
وذكرت أن البحرين بها منشآت عسكرية أمريكية والأسطول الخامس الأمريكي المسؤول عن أمن الملاحة البحرية في الخليج.
وتشارك البحرين في تحالف عاصفة الحزم الذي يشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران والتي تزودهم بالدعم المالي والعسكري. وبعد انطلاق عاصفة الحزم في مارس الماضي شهدت دول خليجية تشارك في التحالف تفجيرات إرهابية كما حدث في السعودية والكويت بين مايو ويونيو الماضيين، وراهنا في البحرين وسط مخاوف من امتداد العنف الطائفي في عموم المنطقة جراء سياسات إيران الطائفية وترقبا لسلوكها بعد توقيعها الاتفاق النووي مع الغرب منتصف الشهر الحالي.