أكدت مصادر في الحكومة الأفغانية، مقتل زعيم حركة طالبان الملاّ عمر، منذ أكثر من عامين، وذلك بعد 3 أشهر من نشر حركة طالبان سيرة ذاتية لزعيمها أكدت فيه قيامه بمهامه كأمير على إماراة أفغانستان.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر حكومية واستخبارية أفغانية، أن الملا عمر الذي يندر ظهوره في العلن مات قبل سنتين أو ثلاث سنوات، من غير أن يدلي هؤلاء بأية تفاصيل أخرى حول طريقة مقتله وأين.
وتكرر أن تحدثت تقارير عن موت الملا عمر في الماضي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تأكيد النبأ من جانب الحكومة الأفغانية.
وكانت حركة طالبان قد نفت قبل نحو شهرين، الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيمها الملا عمر، وأكدت مشاركته "النشطة" في "الأعمال الجهادية"، كما دأبت على نشر رسائل تقول إنها منه بين الفينة والأخرى، وذكر ناطق باسم الحركة أنّ طالبان ستصدر تصريحاً بشأن المزاعم الحكومية الأخيرة بوقت قريب.
وكان الملا محمد عمر قد قاد الحركة إلى "النصر" على المليشيات الأفغانية المنافسة لها في الحرب الأهلية التي تبعت انسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان.
وكان احتضانه لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو السبب الذي دفع بالولايات المتحدة إلى غزو أفغانستان على رأس تحالف دولي في عام 2001 بعيد هجمات سبتمبر/ أيلول في نيويورك وواشنطن.
وكان آخر رسالة تم نشرها ونسبت للملا عمر هو اعتباره أن المحادثات بين ممثلين عن حركته والحكومة الأفغانية "محادثات شرعية" وذلك بعد الأنباء عن مفاوضات تجري بين الجانبين في النروج وقطر.
