أشارت مجلة "ديفينس نيوز" المتخصصة في الشؤون الدفاعية والعسكرية إلى موافقة وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء (29|7)، على بيع نظام "باتريوت أدفانسيد كابابيليتي-3" للدفاع الجوي إلى السعودية بقيمة 5.4 مليار دولار.
وأشارت المجلة إلى أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أخطرت الكونجرس بإمكانية البيع، وتنتظر السماح بتنفيذ الصفقة.
وأضافت أن السعودية طلبت الحصول على 600 قطعة من هذا النوع بجانب 8 صواريخ اختبار، وصواريخ ومعدات أخرى مرتبطة بالصفقة.
واعتبرت الصحيفة أن الحديث عن الموافقة على تلك الصفقة جاء بعد أيام فقط من زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر للمملكة، ولقائه بنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع.
وأشار الدكتور "تيودور كاراسيك" المحلل الدفاعي والمتخصص في الجغرافيا السياسية، إلى أن توقيت الإعلان عن بيع المنظومة الدفاعية المتقدمة للسعودية جدير بالملاحظة، ويأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمملكة.
وأضاف "كاراسيك" أن تلك المنظومة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الصاروخية السعودية، ليس فقط ضد الحوثيين في اليمن، وإنما كذلك ضد التهديد الصاروخي الإيراني على المدى القريب والمتوسط.
وتحدثت عن أن تلك الصفقة ربما تعوض الفشل الذي أوردته بعض التقارير عن أنظمة باتريوت القديمة العاملة في السعودية، خاصة ما يتعلق بعدم كفاءتها بشكل كامل في التعامل مع صواريخ الحوثيين، خاصة سكود.
وذكرت أن الصفقة إذا وافق عليها الكونجرس سيتم تنفيذها في غضون 5 سنوات، وستتطلب زيارة 30 موظفًا حكوميًا أمريكيًا و40 مقاولًا متخصصًا لتلك المنظومة الدفاعية للسعودية.
و أحد تداعيات الاتفاق النووي الإيراني هو مزيد من إطلاق برامج التسلح لدول الخليج وخاصة السعودية التي تقود تحالف إقليمي ضد الحوثيين المتمردين في حرب مفتوحة منذ مارس الماضي. وعقب الإعلان عن الاتفاق النووي وتجري الرياض جهودا كبيرة لتعزيز قدراتها العسكرية مع وعود من جانب أوباما "بعدم التخلي" عن حلفائه الخليجيين الذين استضافهم في قمة كامب ديفيد في أبريل الماضي والتي تغيب عنها العاهل السعودي الملك سلمان.
ويعقد وزير الخارجية الأمريكي اجتماعا الأحد (2|8) في الدوحة مع نظرائه الخليجيين بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لغزو صدام حسين للكويت عام 1990 لطمأنتهم حول الاتفاق النووي الإيراني.