يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى العاصمة القطرية "الدوحة" في جولة في منطقة الشرق الأوسط يستهلها بمصر.
ويلتقي كيري، الاثنين، بنظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في (14|7) في فيينا.
وسيحاول كيري " الإجابة عن كل الأسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية، على أمل أن يكونوا راضين، ولضمان أن يدعموا مواصلة جهود الولايات المتحدة".
ويواجه الاتفاق النووي مع إيران معارضة داخلية أمريكية وخليجية شديدة. وقد صرح أوباما منتقدا المعارضين للاتفاق قائلا، إن الذين ورطوا الولايات المتحدة بالحرب على العراق هم أنفسهم الذين يقفون ضد الاتفاق الذي يقضي بوقف نووي إيران مقابل رفع العقوبات، على حد تعبيره.
وكانت العديد من دول الخليج أعربت عن قلقها إزاء الطموحات الإيرانية في المنطقة بعد الاتفاق النووي في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا).
ومؤخرا زار وزير الدفاع الأمريكي الرياض واجتمع بالعاهل السعودي الملك سلمان ونظيره السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين في إطار "طمأنة" حلفاء واشنطن بالاتفاق النووي. وأعلن مؤخرا أن واشنطن وافقت على بيع نظام دفاع جوي متطور للسعودية بنحو 5.4 مليار دولار، إلى جانب تزويد تل أبيب بطائرات"إف 35" الشبح الأمريكية الأكثر فتكا في العالم ويحظر على غير الجيش الأمريكي امتلاكها، وذلك في إطار دعم القدرات العسكرية لحلفائها ضد إيران.
ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تستخدم هذه الأسلحة ضد الفلسطنيين وليس ضد أهداف إيرانية كونهم يتشككون بجدية تل أبيب بمواجهة نووي إيران. وقد اعتبر جون كيري أن تحرك إسرائيلي منفرد ضد النووي الإيراني سيكون خطأ فادحا، في حين نددت حركة حماس بتزويد الاحتلال بهذه النوعية من الطائرات كون الجيش الإسرائيلي لن يتردد في استخدامها ضد المدنيين في أي مواجهة محتملة مع قطاع غزة.