أكد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على مواصلة التحالف العربي دعم الجمهورية اليمنية الشقيقة وشعبها وحكومتها الشرعية وتمكينها من تحقيق الاستقرار والأمان في اليمن والتخفيف من معاناة السكان الذين تضرروا من هجمات الخارجين على الشرعية، مثمنا دور الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقيادته لهذا التحالف، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في مجلس قصر البحر المهندس خالد محفوظ بحاح نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا.
وقال محمد بن زايد إن دولة الامارات "ستواصل دعمهما للأشقاء في اليمن وستكون لهم عونا وسندا حتى يحققوا تطلعاتهم الوطنية في إعادة بناء اليمن".
وأعلن اليوم عن إنزال مئات الجنود الإماراتيين في عدن إلى جانب مئات آخرين من دول خليجية مشاركة في التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح. واجتمع محمد بن زايد الأحد (2|8) مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ في أعقاب اجتماع الأخير مع وزير خارجية الإمارات عبد بن زايد في أبوظبي أيضا.
وأكد عبد الله بن زايد للمبعوث اليمني وقوف دولة الإمارات إلى جانب اليمن في إطار التحالف الذي تقوده السعودية رغم التباينات بين الطرفين والتي يعكسها إعلام الإمارات من حين لآخر.
وكان نفى الوزير أنور قرقاش أي خلافات في وجهات النظر بين أبوظبي والرياض معتبرا ما يتردد عن ذلك "شائعات" على حد وصفه. ودلل قرقاش على التوافق بين السعودية والإمارات بزيارة عادل الجبير وزير خارجية السعودية الذي زار أبوظبي الأحد (2|8) والتقى فيها مع محمد بن زايد.
ولا تخفي أبوظبي خلافها مع الرياض بشأن ترتيب الأوضاع في اليمن. فالرياض تسعى إلى دمج جميع الأطراف اليمنية في عملية سياسية على خلاف أبوظبي التي تعلن بوضوح عزل الإخوان والسلفيين وإعادة تأهيل الحوثيين، والتصالح مع المخلوع علي صالح وفق تغريدات لضاحي خلفان.
وبلغ حجم المساعدات الإماراتية لليمن عام 2015 نحو 485 مليون درهم إماراتي، وتواصل إرسال المزيد من المساعدات ولا سيما لعدن عن طريق البحر والمطار الذي أرسلت وفدا فنيا فور تحريره من الحوثيين للإشراف على إعادة تشغيله.