في إطار جولاته العربية والدولية للتحادث مع القادة العرب والأجانب، وصل ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان، إلى عمّان في زيارة رسمية هي الأولى منذ توليه لمنصبه، وذلك تلبية لدعوة من العاهل الأردني.
وكان الوزير السعودي أنهى زيارة الأسبوع الماضي للقاهرة والتقى فيها عبد الفتاح السيسي وصدر عن الجانبين إعلان نوايا سمي "إعلان القاهرة" تضمن عددا من القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية التي أبدى الجانبان رغبتهما في العمل عليها من ترسيم الحدود البحرية وتعميق التعاون العسكري والاقتصادي والإعلامي.
واستقبل عبدالله الثاني بعد ظهر الثلاثاء، محمد بن سلمان، حيث علم أن العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين والتطورات الراهنة في إقليم الشرق الأوسط وأزمات اليمن وسوريا ومكافحة الإرهاب، والملف النووي الإيراني كانت موضع بحث معمّق خلال اللقاء.
وتشكل الأردن للرياض أهمية قصوى كونها الدولة الواقعة على حدودها الشمالية وتفصل بينها وبين سوريا التي تشهد ثورة شعبية قمعها نظام الأسد حتى تحولت إلى صراع دام. وتتخذ السعودية موقفا متشددا من نظام الأسد وتطالب برحيله وهو ما يتقاطع مع الموقف الأردني. ودعا العاهل السعودي الراحل في أعقاب الربيع العربي إلى ضم الأردن لمجلس التعاون الخليجي إلى جانب مملكة المغرب.
وقال وزير الإعلام والناطق باسم الدولة الأردنية، محمد المومني، إن ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع سيتطرق خلال الزيارة إلى عده ملفات أبرزها الملف اليمني، ومكافحة الإرهاب، والسوري، وكذلك الملف الإيراني لاسيما التفاق النووي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث أوجه التعاون.
وسبق زيارة محمد بن سلمان زيارة لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي والذي التقى وزير خارجية الأردن ناصر جودة. ورأى مراقبون أن زيارة الوزير العماني تحمل رسائل عديدة للساسة الأردنيين في أعقاب استعداد الأردن لدعم عشائر سورية وعراقية لمحاربة تنظيم داعش ما اعتبرته إيران منافسة لها في هذين البلدين.
ورشحت أنباء مؤخرا أن وزير الأوقاف السعودي التقى بالمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد أثناء زيارة الأخير للسعودية. وتمتاز العلاقات بين إخوان الأردن والنظام الأردني بالتوتر بعد أن ساعد النظام منشقين عن الجماعة الأم بتأسيس جمعية تحمل نفس الأسم وذلك في إطار التضييق على إخوان الأردن كما تؤكد مصادر الجماعة.