كشف مصدر في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن جنوب اليمن، أن فريقاً فنياً إماراتياً متخصصاً سيقوم بإعادة تأهيل قاعدة العند الجوية، عسكرياً وإغاثياً، بعد أن تم تحريرها من سيطرة المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال المصدر لـصحيفة "الاتحاد" المحلية، "إن فريقاً استطلاعياً يضم خبراء فنيين وعسكريين، قام بزيارة إلى القاعدة حيث تفقد حال المطار والأضرار التي لحقت به"، وأضاف "هناك توجه بشأن إعادة تأهيل القاعدة وجعلها نقطة عسكرية للعمليات الجوية المقبلة ضد المتمردين في المحافظات اليمنية، ومركزاً إغاثياً إضافياً إلى جانب مطار عدن".
وكان فريق فني إماراتي تولى عملية إعادة تأهيل مطار عدن الدولي بعد طرد المتمردين في يوليو الماضي مما سمح بهبوط عدد من طائرات الإغاثة.
وإزاء الدور الجديد للإمارات جنوب اليمن انتقد المغرد السعودي محمد الحضيف هذا الدور معتبرا إنه يغيب تضحيات السعودية في اليمن، على حد تعبيره. فيما حذر الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد في مقال له اليوم بصحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان " لا.. لاتفصال جنوب اليمن" من فكرة انفصال عدن عن اليمن معتبرا ذلك "فكرة حمقاء مدمرة" مضيفا، حتى لو أن الانفصال سيحدث فعلى الأقل في أوقات الاستقرار. وذهب متابعون للشأن اليمني لقراءة المواقف الإعلامية السعودية إلى تخوف في الأوساط الشعبية الخليجية من أن تركيز قوات التحالف على عدن وخاصة القوات الإماراتية قد يؤدي لانفصالها بالفعل ويقوي الانطباعات ويغذي الشعور بهذا التوجه.
وسبق أن عبرت الإمارات عبر صحفها المحلية الرسمية وإعلاميين سعوديين يؤيدون توجهاتها عن حرصها على تحرير عدن وترك عبء تحرير صنعاء لأهلها كما طالب الإعلامي السعودي طارق الحميد في مقال سابق له بالشرق الأوسط. ومنذ بداية عاصفة الحزم، وتسود انطباعات لدى الشارع العربي أن هناك توجهات إقليمية تسعى لفصل عدن وعزل صنعاء وهو ما يبدو أنه جاري تنفيذه الآن، وفق ما يخشاه مراقبون.