وزير خارجية سوريا يزور عُمان ومبادرة دولية لحل الأزمة تلوح في الأفق
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
07-08-2015
يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة للعاصمة العمانية مسقط هي الأولى إلى دولة خليجية منذ بدء اندلاع الثورة السورية، وهذا في ظل تطورات لافتة يسجلها الملف السوري مع تزايد الأنباء عن مبادرة روسية إيرانية بتوافقات أمريكية وموافقة سعودية وشيكة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقد لقاء بنظيريه السعودي عادل الجبير والأمريكي جون جيري في الدوحة الأسبوع الجاري تناول الملف السوري بصفة أساسية وفق ما أعلنه الوزير الروسي، وسادت تكهنات بقرب إطلاق مبادرة دولية بشأن سوريا.
وأكدت وكالة الأنباء العمانية الرسمية النبأ وبثت خبرا مقتضبا عن زيارة المعلم إلى مسقط، وهو الخبر الذي سربته دوائر مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد لوسائل إعلام محلية.
وكشفت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وصل إلى العاصمة العُمانية مسقط، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ ما يقارب أربع سنوات، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره العُماني يوسف بن علوي".
وتوسطت مسقط بين طهران والغرب حول الملف النووي الإيراني ما أسفر عن الاتفاق الأخير بعد مفاوضات عسيرة. ويأمل نظام الأسد أن تقوم مسقط بدور وساطة جديدة بين نظامه والغرب ودول الخليج بصفة أساسية لوضع حد لصراع الدائر في سوريا منذ أربع أعوام وبعد انتكاسات وهزائم ميدانية متتالية لجيش النظام في عموم الأراضي السورية.
ووصل المعلم إلى مسقط قادما من طهران حيث التقى عدداً من المسؤولين أبرزهم الرئيس حسن روحاني.
وخلال تواجده في طهران ركز وزير الخارجية السوري على استعداد بلاده للانخراط في أي عمل دولي منظم ومركز ضد "داعش" وتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح هذه المساعي.
ويأتي هذا العرض السوري لأمريكا وحلفائها التي تتزعم الجهود الدولية لمكافحة هذا التنظيم إدراكا من دمشق أن هذه الكلمات المفتاحية أي محاربة داعش تعتبر وسيلة العبور الآمنة لها إلى استعادة تموقعها في الساحة الدولية.
وتطرح موسكو أن يكون هناك تنسيق تركي أردني سعودي مع نظام الأسد في الحرب على داعش، وهو ما ترفضه الرياض وأنقرة على اعتبار أن نظام الأسد وقمعه للثورة السورية هو ما وفر مناخ التطرف والإرهاب في المنطقة من وجهة نظر هذه الدول.
وبحسب قناة "الميادين" التلفزيونية المقربة من طهران ودمشق فإن الخطة تقترح "وقفاً فورياً لإطلاق النار في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور، بهدف ضمان حقوق الأقليات الإثنية والدينية وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون".
ومؤخرا زار وزير خارجية عمان الأردن والتقى وزير خارجيتها ناصر جودة وتناولت المباحثات قضايا المنطقة وعلى رأسها الملف السوري وتطوراته المتلاحقة على عموم المنطقة.