انتقد الأكاديمي الإماراتي وأستاذ العلوم السياسية والذي تصفه وسائل إعلام عربية بالمقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد "عبدالخالق عبدالله" زيارة وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم"، إلى العاصمة العمانية مسقط مؤخرا، لافتا إلى أنه غير مرحب به في دول الخليج.
وقال "عبدالله" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا أهلا ولا سهلا بوزراء السفاح بشار الأسد في دول الخليج العربي، العواصم الخليجية أطهر من أن تستقبل مسؤول سوري يده ملطحخ بدماء الشعب السوري".
وكانت زيارة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، إلى العاصمة العمانية مسقط الخميس(6|8) ولقائه مع نظيره يوسف بن علوي، خلصت إلى التأكيد على تضافر الجهود من أجل وضع حد للأزمة السورية.
وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها لـ«المعلم» إلى دولة خليجية أو عربية منذ انطلاق الثورة السورية في مارس 2011.
ورغم انتقاد "عبدالله" لزيارة "المعلم" فإن ما كشفت عنه الوثائق السعودية المسربة مؤخرا أن الإمارات تعرضت لضغوط إيرانية برفض استخدام القوة ضد نظام الأسد مقابل تساهل طهران في ملف الجزر الإماراتية المحتلة، ويتردد أن الإمارات ونظام السيسي يسعون لإعادة تاهيل نظام الأسد مقابل مكافحة الإرهاب والتي تتضمن حسب التوصيف الإماراتي والمصري محاربة الإسلام المعتدل وعزل الإسلاميين عن الثورة السورية وهو ما ترفضه الرياض والدوحة وقطر.
ومن جهة أخرى، جاءت تغريدات عبدالله بعد إعلان السعودية رسميا عن زيارة علي مملوك مدير جهاز الأمن القومي السوري لدى النظام إلى جدة. وتساءل ناشطون إن كانت تغريدات عبد الله تشمل زيارة مملوك في الانتقاد أم تقتصر على زيارة "المعلم"، وهل انتقاد "المعلم" يشمل انتقاد الدولة المضيفة أيضا.
وكانت الإمارات رعت مؤتمرا للمعارضة السورية في يونيو الماضي تم عقده بالقاهرة برعاية رسمية وكان الهدف منه خلق كيان سياسي سوري بديل للإئتلاف بذريعة أن للإخوان ممثلون بهذا الائتلاف، ولكن المراقبين أكدوا إخفاق المؤتمر بتحقيق أي نتائج توقعها نظام السيسي أو شخصيات تنفيذية وأمنية إماراتية. ويطرح ناشطون تساؤل الاتفاق والاختلاف بين تغريدات "عبدالله" المعلنة ومواقف الدولة من نظام الأسد "غير المعلنة".