رجح تساحي هنغبي، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، معارضة الكونغرس الأمريكي الاتفاق الدولي مع إيران، في التصويت الذي سيجري خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال هنغبي، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للإذاعة الإسرائيلية العامة الثلاثاء:" أنا على يقين من أن الكونغرس الامريكي سيرفض الاتفاق النووي مع ايران بأغلبية كبيرة، بغض النظر عن تداعياته المحتملة على إسرائيل".
وأضاف هنغبي، القيادي في حزب “الليكود” اليميني الذي يتزعمه نتنياهو:" لا تحاول اسرائيل التأثير على أعضاء الكونغرس لينظروا الى هذا الاتفاق من منظور اسرائيلي، وإنما تطلب منهم العمل وفق مصلحة بلادهم، فهناك العديد من الحجج التي تدل على أن الاتفاق يضعف الولايات المتحدة".
واتهم الرئيس باراك أوباما الاثنين (10|8) رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بأنه يتدخل في السياسة الأمريكية بصورة غير مسبوقة، في إشارة إلى حجم الجهود التي يبذلها الأخير في إقناع الكونجرس الأمريكي برفض الاتفاق النووي مع إيران. ويسود توتر في العلاقات بين نتنياهو و أوباما، بسبب هذا الملف.
وقد التقى نتنياهو في الأيام الأخيرة، عددا م ن أعضاء الكونغرس الاميركي شارحا لهم موقفه الرافض من الاتفاق.
وتنشط لجنة الشؤون العامة الامريكية-الإسرائيلية “ايباك”، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، في ترتيب زيارات لأعضاء الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين إلى إسرائيل من أجل الاستماع إلى مواقف المسؤولين الإسرائيليين من الاتفاق الدولي مع إيران.
 وسبق أن أعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين الأسبوع الماضي، عن قلقه، إزاء التوتر الحاصل، بين نتنياهو، وأوباما، مؤكدا أنه يجعل إسرائيل (للمرة الأولى) في عزلة.
ويرى مراقبون أن الاتفاق النووي ينطوي على تعقيد إقليمي ودولي كبير سواء تم تمريره في الكونجرس أو تم رفضه. فإن تم تمريره فهذا يسمح بتنفيذ الاتفاق وتبدي الدول الخليجية وخاصة السعودية قلقا إزاء سلوك إيران بعد رفع العقوبات عنها واستغلالها لأموالها المجمدة لدعم مشاريعها التوسعية في المنطقة وفق أحدث ما أكده وزير خارجية طهران من أن بلاده سوف تواصل تسليح حلفاء إيران في المنطقة. وإن تم رفض الاتفاق فإن احتمالات نشوب حرب إقليمية تزداد ترجيحا وهو خيار "كارثي" على جميع المنطقة ولا سيما دول الخليج.