كشف مصدر يمني لموقع "عربي21" الإخباري أن الضباط الإماراتيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم في اليمن قبل نحو أسبوعين (غير الشهداء الذين أعلن عنهم السبت (8|8)) لم يكونوا في مهمة قتالية ضد الحوثيين، كما أعلنت الدولة في ذلك الحين، وإنما قتلوا في عملية مسلحة نفذها تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وكانت الدولة وقوات التحالف العربي قد أعلنت استشهاد ثلاثة من الضباط الإماراتيين في اليمن، وذلك خلال المعارك التي شهدتها محافظة عدن جنوبي البلاد.  وهو ما نفاه المصدر اليمني.
وبحسب المعلومات التي أعلنت في ذلك الحين فقد تم قتل الضباط الثلاثة بجانب مطاعم الحمراء القريبة من جولة عدن، مشيرة الى أن الإمارات هي المكلفة بقيادة المعارك في عدن، حيث أرسلت مئات الضباط العسكريين الى المدينة الجنوبية للإشراف على سير المعارك فيما غرفة العمليات التابعه لهم تقع في أسطول بحري يرسو في خليج عدن.
وخلافا للمرة السابقة، فقد تكتمت القوات المسلحة عن كيفية استشهاد الإماراتيين الثلاثة مطلع الأسبوع الجاري ولم تحدد متى وأين قضوا وسط سخط شعبي متزايد جراء إرسال شباب الإمارات للقتال في دولة خارجية ذات تضاريس غاية في الصعوبة وتتهيبها جيوش مصر وباكستان وتركيا وسائر الدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم والتي تقلصت عملياتها العسكرية مؤخرا إلى حدودها الدنيا في حين بدأت الإمارات حربا برية على ما يبدو في عدن والمدن الجنوبية الأخرى.
ويتساءل الإماراتيون إن كان الشهداء الثلاثة مؤخرا قضوا بعملية للقاعدة أم بهجمات لقوات المخلوع صالح أم بهجوم لمليشيات الحوثي. وفي حال كانت القاعدة هي التي تستهدف قواتنا المسلحة فلماذا تقوم بذلك، ولماذا لا تعلن عن مسؤوليتها عنها كما تعلن مسؤوليتها عن عمليات شبيهة لها، ولماذا تتكتم الدولة على هذه المعلومات، وهل القوات المسلحة تحارب القاعدة في اليمن حتى تستهدف أبناءنا؟ كما يتساءل مراقبون.