تراجع النفط الخام الأمريكي اليوم الثلاثاء (18|8) مواصلاً خسائره لليوم الرابع على التوالي قرب أدنى مستوى منذ آذار مارس 2009 بفعل مخاوف وفرة المعروض في الولايات المتحدة بعد ارتفاع منصات الحفر والتنقيب عن النفط الصخري للأسبوع الرابع على التوالي ،وواصل خام برنت هبوطه مسجلا أدنى مستوى في سبعة أشهر في ظل مخاوف تخمة المعروض العالمي وعلامات ضعف الطلب.
وأنهي النفط الخام الأمريكي "تسليم سبتمبر " تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.6 بالمئة في ثالث خسارة يومية على التوالي بعدما سجل يوم الجمعة أدنى مستوى منذ آذار مارس 2009 مستوي 41.37 دولارا للبرميل ،وانخفضت عقود برنت "عقود أكتوبر " بنسبة 0.3 بالمئة بعد بيانات أظهرت انكماش الاقتصاد في اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
و على غير المتوقع تواصل الشركات الأمريكية من محاولات تسريع إنتاج النفط الصخري في البلاد رغم تضررها من أسعار النفط الرخيصة ،وزادت هذه الشركات من منصات الحفر والتنقيب الأسبوع الماضي لرابع أسبوع على التوالي ضمن أطول سلسلة زيادات أسبوعية منذ منتصف كانون الأول ديسمبر 2014.
وقالت إيران عبر مندوبها لدي منظمة أوبك أن فائض المعروض العالمي قد بلغ 3 مليون برميل يوميا خلال الفترة الأخيرة مع الارتفاع القياسي لإنتاج النفط في المملكة السعودية والعراق ،وتتوقع إيران ارتفاع إنتاج أوبك فوق 33 مليون برميل يوميا بعد أن يتم رفع العقوبات الدولية عن البلاد.
وفي الوقت الذي تزداد فيه مؤشرات اتساع المعروض العالمي ،تؤكد فيه بيانات على ضعف الطلب ولاسيما الطلب الأسيوي في الصين واليابان ،وأظهرت بيانات مؤخراً تعمق انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الصين ،ودخول الاقتصاد الياباني في ركود من جديد خلال الربع الثاني من هذا العام بعد نموه خلال الربعين السابقين.