رفض أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إساءة قناة «العالم» الإيرانية للإمارات، قائلاً: "إنها لا تمثل صوتاً مستقلاً، بل توجهاً رسمياً حاقداً، وإنه على قدر الألم في اليمن يعلو صراخ القناة". وأضاف في تغريدات على حسابه في «تويتر» "اتهامات قناة العالم خليط غير منطقي من غي طائفي". واعتبر أن "إساءة القناة للإمارات وسام على صدرنا؛ لأن مصدره إعلام مدسوس حاقد على العرب، إعلام يروّج لأجندة طائفية باتت قدرتنا على تفكيكها واضحة".
وقال قرقاش: "الأخطر من هذيان "العالم"، اتهام ولاياتي مستشار المرشد الإيراني للسعودية والإمارات بدعم «داعش»، للأسف طهران في مرحلة توزيع الاتهامات". وأضاف: "كان من الأحرى أن يفسر تدخل طهران ضد الشعب السوري وتقويضها لاستقرار البحرين واليمن ودعمها لتهميش السنة في العراق.. تدخل موغل في شأن العرب.. إصرار طهران أن الإرهاب والتطرف وجهه سني بامتياز يناقضه إرهاب "حزب الله" وخلاياه وفظائع "الحشد الشعبي".. ليكن تعريفنا للإرهاب شاملاً وموضوعياً".
وجاءت إساءات قناة العالم وردود قرقاش عليها بعد سيطرة الحوثيين الموالين لإيران في اليمن على السفارة الإماراتية في صنعاء وبعد دور إماراتي "ملحوظ" في عدن. ورغم هذه الانتقادات القوية من جانب قرقاش إلا أن الدولة لا تتخذ مواقف محددة ضد الإرهاب الذي يمثله "الحشد الشعبي" أو حزب الله باستثناء دورها في عاصفة الحزم والذي يرى ناشطون أنه دور وإن كان ضد الحوثيين ظاهرا إلا أنه ضد الإسلام السياسي السني.
وسبق أن تساءل الناشط السياسي الكويتي مبارك الدويلة عن سبب استهداف "أبوظبي" وتحديدا ولي عهدها باستهداف الإسلام السياسي السني فقط، على حد قوله. ويخضع الدويلة لمحاكمة غيابية في الإمارات بسبب هذا التساؤل.