ناشط إماراتي: اعتقال "بن غيث" يكشف مزاعم التسامح الزائفة في الدولة
خاص
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
20-08-2015
ندد الناشط الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، رئيس المركز العالمي للأبحاث والتطوير في لندن باعتقال "جهاز الأمن" للأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث الثلاثاء (18|8) وذلك في مقال له بعنوان " اعتقال بن غيث.. استمرار الإرهاب الأمني في قمع الفكر الحر".
وأكد الشيبة، أن اعتقال "بن غيث" يؤكد على إصرار جهاز الأمن مواصلة "التنكيل بجميع الأحرار والمفكرين والمبدعين الملتزمين بالمنهجية السلمية الوسطية في الدعوة إلى الإصلاح".
وكانت عناصر من جهاز أمن الدولة ترتدي "الزي الوطني" قد قامت باعتقال بن غيث من مكان عمله في أبوظبي ثم اصطحبته إلى إمارة دبي (150كلم) مكان سكنه حيث قامت بتفتيش منزله ومصادرة بعض محتوياته، وفق ما أكدته منظمة العفو الدولية وشهود عيان .
وتابع الشيبة، وهو أكاديمي وناشط أيضا، قوله،" كأن العدو الرئيس لجهاز الأمن هو الإبداع والإنجاز والتألق وإشهار الوجه الحضاري المتميز للإمارات في المحافل الدولية.. وكأن هذا الجهاز لا همَ له غير تصدر الإمارات في قوائم انتهاكات حقوق الإنسان ومحاربة حرية التعبير".
وقد كان أولى الانتقادات الدولية التي وجهتها المنظمات الحقوقية على الاختفاء القسري "لبن غيث" هو انتهاك جهاز الأمن لحرية التعبير، واعتبار "بن غيث" مخفٍ قسريا لعدم إفصاح جهاز الأمن عن مكان احتجازه ولم يوجه له أي تهمة، وكل هذه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واستطرد الشيبة، كاشفا عن ذرائع جهاز الأمن في التنكيل بالناشطين، قائلا،" الإرهاب هو الشماعة التي يستخدمها جهاز الأمن ليمارس الإرهاب الحقيقي في محاربة الفكر الحر والإبداع الحضاري والعقول الأكاديمية"، مؤكدا، "لم تعد هذه الأكاذيب تنطلي على عاقل".
وأشاد الباحث الإماراتي الشيبة، بالباحث الاقتصادي "بن غيث"، قائلا، ناصر بن غيث من أشهر الخبراء الاقتصاديين على مستوى الوطن العربي، والأول في تخصصه النوعي بالقانون الاقتصادي والتكتلات الاقتصادية في شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة اسيكس البريطانية كما أنه أول إمارتي يحاضر في جامعة السوربون -أبو ظبي- في القانون الدولي والعلاقات الدولية والدبلوماسية لطلبة الماجستير".
وقارب رئيس المركز العالمي للبحوث والتطوير، بين اعتقال "بن غيث" واعتقال عشرات الناشطين المثقفين والمبدعين الإماراتيين المرعوفة قضيتهم إعلاميا بال"94" ويقضون أحكام بالسجن من 10-15 عاما، قائلا، "اعتقاله (بن غيث) شبيه باعتقال مجموعة دعوة الإصلاح، فالجميع أصحاب فكر وسطي سلمي يدعو إلى التطوير وينتقد الخطأ بوسائل حضارية".
واعبتر الشيبة، أن "بن غيث" ودعاة الإصلاح رفعوا اسم الإمارات عاليا في المحافل الدولية، ولكن هذا الاسم نكسته تصرفات جهاز الأمن.
وأظهر "الشيبة" عميق ثقته بالشعب الإماراتي قائلا، "المجتمع الإماراتي يدرك جيدا من يجلب له العار ومن يريد له الخير والمزيد من التطور والاستقرار والرخاء الدائم والحقيقي".
وختم الناشط الإصلاحي مقاله بكشف التناقض بين مزاعم التسامح بالدولة وبين الممارسة الواقعة، قائلا،" الحديث العريض عن التسامح الذي يضيق بتغريدة أو كلمة حرة يكشف حقيقته الزائفة وأنه مجرد طلاء خارجي لا حقيقة له في الواقع"، معتبرا أن "التسامح المطلوب يجب أن يبدأ من الداخل بالتسامح مع جميع أصحاب وجهات النظر المختلفة واحترامها وتنظيم الاختلاف والترحيب بالنقد البناء"، وفق الشيبة.