نفذت السلطات السعودية، الخميس، أول حكم إعدام بحق عضوين ينتميان لتنظيم القاعدة بعد إدانتهما بقتل مواطن فرنسي في المملكة.
وقالت وزارة الداخلية السعودية، في بيانها: "أقدم كل من عيسى صالح حسن بركاج، وإسحاق عيسى أحمد شاكيلا، تشاديا الجنسية، بانضمامهما إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي تعتنق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وتعمل على رصد ومتابعة المستأمنين والمعاهدين، وإطلاق النار عليهم".
وأوضح بيان الوزارة أن المتهمَين أطلقا النار على الفرنسي "لورنت باريو" من سلاح، "بناءً على معتقد فاسد باستباحة دماء المستأمنين والمعاهدين، والشروع في اغتيال بعض المسؤولين الأجانب داخل المملكة، ورصد ومراقبة السيارات التابعة لإحدى القنصليات بالمملكة وإطلاق النار على بعض منسوبيها، واتفاقهما على استهداف الرعايا الأجانب بصفة فردية بقصد اغتيالهم".
وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت، "بعد توفيق الله ثم بما توفر لها من كفاءات أمنية مختصة وإمكانات متقدمة، من القبض عليهما وفضح مخططاتهما، وتحديد إداناتهما، وضبط أدوات جرائمهما التي اجتهدا في إخفائها، وقد أسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جرائمهما، وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة، صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعاً، والحكم بقتلهما تعزيراً، وصدّق الحكم من محكمة الاستئناف المختصة، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعاً".
وأكدت الوزارة أنه تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق الجانيَين صباح الخميس في مدينة جدة.
وبذلك يكون هذا أول تنفيذ لحكم إعدام لمنتمين لتنظيم "القاعدة" الذي تحاربه السلطات السعودية التي تحتجز آلافاً ممن تتهمهم بالتشدد في سجونها. وشهدت السعودية صداما داميا مع تنظيم القاعدة في تسعينيات القرن الماضي انتهى عام 2004 بمقتل أبرز قادة القاعدة في السعودية بعد عمليات قتل وتفجير نفذها عناصر القاعدة في عموم السعودية إضافة إلى خطف موظفين أمريكيين وقتلهم. ومؤخرا تدهورت الحالة الأمنية بعد بروز تنظيم "داعش" الذي أخذ يشن هجمات دامية تستهدف رجال الشرطة ومساجد في عموم البلاد.