قال نايف البكري، محافظ عدن في اليمن، قيادي في التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" إن دعم التحالف العربي لاستتباب الأمن في المحافظة ما زال متواصلاً، مشيراً إلى أن آخر أشكال هذا الدعم تمثل في استلام السلطات الأمنية في عدن سيارات شرطة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة بأقسام الشرطة في مدينة عدن.
وأضاف البكري، في تصريحات صحفية، إن هذه السيارات تأتي كدفعة أولى، فيما سيتم استلام بقية السيارات خلال الأيام القادمة.
وأشار البكري إلى جهود حثيثة تبذلها السلطات المحلية في مدينة عدن مع قيادات أمنية لتأهيل مراكز الشرطة وتفعيل النظام للفريق الأمني في أقرب وقت، "لسد أي فراغ قد تنفذ منه الجماعات المسلحة بغرض زعزعة الاستقرار في المدينة".
وأقرت اللجنة الأمنية العليا بمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع، كما أقيم حزام أمني للمحافظات المحررة، إضافة إلى تفعيل دور الجهات الأمنية بالتنسيق مع دول التحالف، وفقاً لتصريحات البكري.
ومنذ منتصف يوليو الماضي بعد تحرير عدن من المتمردين سارعت الإمارات إلى إرسال فرق من الخبراء لتأهيل مطار عدن وقاعدة العند العكسرية وتوفير الحماية لميناء عدن الاستراتيجي وتقديم مساعدات إنسانية لسكان مدينة عدن الذين يرواح عددهم المليون نسمة. وتقوم الدولة بدور في تعزيز الظروف الأمنية والاجتماعية في المدينة وقد استقبلها سكان صنعاء بكل ترحيب ورفع الرايات الإماراتية فوق بيوتهم إلى جانب رايات اليمن وفق ما نقلت صحف إماراتية مؤخرا.
وتصريحات المحافظ الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة مؤخرا تثبت أن الإمارات تتعاون مع جميع المؤسسات الرسمية في اليمن وأن وجود مسؤول يمني من هذا التيار أو ذاك لا يمنع من قيام الإمارات بدورها رغم أن الإعلام الإماراتي يشن حملة متواصلة ضد مشاركة إخوان اليمن في المستقبل السياسي بعد تحرير كامل الدولة اليمنية من قبضة الحوثيين في حين لا تمانع من إعادة دمج مليشيا الحوثي سياسيا و عسكريا ومجتمعيا، وقد اعتبر مراقبون أن الخلاف على الإخوان والحوثيين بين الرياض وأبوظبي أحد الملفات الشائكة بين الجانبين.