شدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على قوة العلاقات الإماراتية - السعودية، ومتانة الأسس التي تستند إليها، مشيراً إلى تقدير الإمارات للدور الذي تضطلع به السعودية في إرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد إيمانه العميق بمحورية الدور السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقناعته الثابتة بأن السعودية تمثل حجر الأساس للخروج بالمنطقة العربية من حالة عدم الاستقرار التي تعصف بها.
جاء ذلك خــلال زيارته لمقر صحيفة «الشرق الأوسط» في لندن على هامش زيارته الخاصة للمملكة المتحدة. وتفقد نائب رئيس الدولة أقسام الصحيفة وتعرف إلى أسلوب العمل،  مشيرا إلى أهمية الكلمة ومسؤولية صاحبها، مشيداً بدور الإعلام العربي الرصين بجميع وسائله في نقل الحقيقة إلى المتلقي أينما كان.
ورغم التصريحات الإماراتية الرسمية الإيجابية من جانب الشيخ محمد بن راشد حول العلاقات مع الرياض إلا أن مسؤولين رسميين أعضاء في الحكومة التي يرأسها محمد بن راشد مثل أنور قرقاش، وضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي علما أن الشيخ محمد بن راشد هو أيضا رئيس الشرطة يطلقون من حين لآخر وبصورة مستمرة ومنتظمة تصريحات وتغريدات تمس بمتانة العلاقات السعودية الإماراتية وأهمها الملف اليمني.
فالمسؤولون الإماراتيون يرفضون تفهم الحساسية السعودية للأوضاع في اليمن وبما يمثله ذلك من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن في بلادهم. وفي الوقت الذي تسعى فيه الرياض للحفاظ على وحدة اليمن وعدم إقصاء أي مكون يمني، "يعترف خلفان بانفصال عدن"، وقرقاش يطالب بإقصاء أكبر تيار سياسي في اليمن وهو "إخوان اليمن" بما يخالف التوجهات الاستراتيجية السعودية.
وكذلك الأمر في سوريا، إذ بات واضحا أن هناك جهودا مصرية إماراتية لإعادة تأهيل بشار الأسد رغم التأكيدات المتكررة للسعودية برفض ذلك. ولا ترى أبوظبي المآسي الإنسانية اليومية التي تحل بالشعب السوري وتطالب بحل سياسي في الوقت الذي تدفع لشن حرب في ليبيا دعما لقائد الثورة المضادة خليفة حفتر رغم أن الحالة الليبيبة أقل بكثير من الأوضاع في سورية. ورغم هذه التصريحات الإيجابية إلا أن التفاؤل ينحسر في أثر تصريحات كهذه في حين أن المواقف والسلوك السياسي والميداني للبلدين مختلف تماما في معظم ملفات المنطقة.