وول ستريت جورنال: الإمارات أكبر المستفيدين من الاتفاق النووي
عبدالله بن زايد وجواد ظريف وزير خارجية إيران
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
02-09-2015
نشرت صحيفة " وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا عن الاتفاق النووي الإيراني وعلاقته بدول الخليج العربي لافتة إلى أن هذا الاتفاق قد (يفتح ) الباب أمام الشركات والاستثمارات الخليجية، وعلى الرغم من أن الشركات ترى الاتفاق فرصة لتوسيع استثماراتها، فإن الحكومات مازالت في خلاف بشأن قضايا أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد أسبوع من انضمام الإمارات للتحالف السعودي في أبريل الماضي، ضد المتمردين الحوثيين باليمن، أطلقت شركة الخطوط الجوية الإماراتية "اتحاد" خدمة الرحلات التجارية اليومية لطهران، وأطلقت شركة "فلاي دبي" سبعة مسارات جديدة لإيران العام الجاري، بعد توقيع اتفاق ملاحة جوية ثنائي في يناير بين الإمارات وإيران.
وأبرزت الصحيفة تطلع شركات أخرى للاستثمار في إيران، ونقلت عن رجال أعمال إماراتيين أنهم ليسوا سياسيين، لذلك فهم يبحثون عن فرص لعملائهم.
وتحدثت الصحيفة عن أن توغل الشركات الخليجية في إيران مازال في مهده، وقد يزيد من تعقيد التحالفات السياسية في أنحاء الشرق الأوسط، عبر تعميق العلاقات التجارية بين إيران وبعض دول الخليج المجاورة الأقل عداء لطهران.
واعتبرت أن مثل هذه التطورات قد تبدأ في تحويل مركز المنطقة التجاري من السعودية إلى إيران، التي يتواجد بها طبقة متوسط متعلمة ومتنامية.
وأضافت أنه في الوقت الذي تبحث فيه شركات الخليج عن فرص استثمارية في إيران، فإن حكومات الخليج تتصادم مع إيران في أماكن أخرى بالمنطقة، فالطائرات الحربية السعودية مدعومة من الإمارات والبحرين وقطر والكويت مستمرة في قصف الحوثيين المدعومين من إيران باليمن، كما قامت البحرين بسحب سفيرها من طهران في يوليو الماضي، احتجاجًا على ما وصفته بالتدخل الإيراني في شؤونها، مشيرة إلى أن الثوار المدعومين من الخليج يقاتلون كذلك حكومة بشار الأسد المدعومة من إيران في سوريا.
وتحدثت الصحيفة عن أن الإمارات، على الرغم من انتقادها المعلن لإيران والاتفاق النووي، تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لطهران بجانب الهند والصين.
وتوقع "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" أن رفع العقوبات عن إيران قد يرفع قيمة وارداتها السنوية، من 80 مليار دولار في 2014م، إلى 200 مليار دولار، وتعد الإمارات من بين تلك الدول التي ستستفيد بشكل أكبر من التدفق التجاري لإيران.
وذكرت الصحيفة أن سلطنة عمان التي تربطها علاقات سياسية هي الأقرب لإيران من بين دول الخليج، تعمل حاليًا على تقوية علاقاتها الاقتصادية مع طهران، حيث وقع الرئيس الإيراني حسن روحاني في مارس الماضي، اتفاقًا لمدة 25 عامًا لبيع غاز طبيعي بقيمة 60 مليار دولار لمسقط.
يذكر أن إيران تحتل جزر إماراتية منذ سنوات طويلة وتعد الامارات من أول الدول التي لها علاقات تجارية ضخمة مع الدولة المحتلة لجزرها دون أن تحرك ساكنا. وكشف وثائق سعودية مسربة أن السعودية تنظر بريبة لعلاقات الدولة وإيران كاشفة عن زيارة سرية قام بها وزير الخارجية عبد الله بن زايد لطهران وعن دور للإمارات في "الالتفاف" على العقوبات الدولية المفروضة على إيران وذلك بتحويل أموال وعائدات إيرانية تقدر بنحو 70 مليار دولار سنويا إلى روسيا والتي تقوم بموجب ذلك ببيع السلع والأسلحة لإيران فضلا عن مطالب إيرانية لعدم تأييد الإمارات لأي تدخل عربي في الأزمة السورية ضد نظام بشار الأسد لوقف المذابح المستمرة ضد الشعب السوري للسنة الخامسة على التوالي.