قالت صحيفة الواشنطن تايمز، إن القوات الخليجية ضيقت الخناق على المتمردين الحوثيين في اليمن، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً في وتيرة العمليات الجوية ضد مواقع الحوثيين ومواقع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
وترى الصحيفة أن اليمن أصبحت في نظر الخليجيين ساحة رئيسية لخوض حرب بالوكالة مع إيران التي تدعم جماعات الحوثيين في اليمن، خاصة أن إيران ترى أن الضغط على الدول الخليجية يمكن أن يكون من مناطق أخرى كالبحرين.
وأشارت إلى أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكراً لقوات التحالف الخليجي وأدى إلى استشهاد 45 جندياً إماراتياً و10 جنود سعوديين و5 جنود بحرينيين، دفع القوات الخليجية إلى تكثيف هجماتها الصاروخية وإرسال تعزيزات برية لحسم المعركة مع الحوثيين، حيث نجحت تلك القوات في تضييق الخناق عليهم.
وتابعت الصحيفة أن الطائرات الإماراتية المقاتلة شنت ضربات جوية على مواقع ومخابئ الأسلحة المستخدمة من قبل الحوثيين، مؤكدة أن دول الخليج لا ترى في هذه الجماعة سوى أداة إيرانية، في حين تؤكد طهران أنها تدعم الحوثيين سياسياً فقط.
وفي إطار الحشد الخليجي لحسم المعركة سريعاً مع الحوثيين، عززت قطر وجودها العسكري ضمن قوات التحالف الخليجي، حيث أرسلت نحو قوة من 1000 مقاتل مدعومة بمركبات مدرعة ومروحيات أباتشي.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى العاني، مدير قسم الأمن والدفاع في مركز الخليج للأبحاث بجنيف قوله: إن "الهجوم الذي استهدف القوات الخليجية الجمعة سيكون همزة الوصل لقوات التحالف الخليجي لإنهاء المهمة في اليمن تحت أي ظرف من الظروف".
واعتبر أن "الدول الخليجية سوف تواصل الحرب باليمن على الرغم من الخسائر البشرية التي تعرضت لها"، مؤكداً أن "هذه الحرب من وجهة نظر الدول الخليجية، هي أهم وسيلة لإيقاف السياسات التوسعية لإيران في المنطقة".
وشدد العاني على أن "الحرب في اليمن ليست من أجل اليمن، فالغالبية العظمى من السكان في دول الخليج العربية يدركون هذا الأمر، وأنها أوسع من ذلك بكثير، ومن ثم فإنهم على استعداد للتضحية".
وأعلن اليوم عن توجه 6 آلاف جندي سوداني من قوات الصاعقة للانضمام إلى القوات المحتشدة في مأرب انتظارا لساعة الصفر والتي يبدو أنها قريبة للغاية مع إصرار قوات التحالف على تحرير صنعاء مهما كلف الثمن خاصة أن هناك من يرى أن اعتداء الجمعة (4|9) جبى الثمن بالفعل من دول التحالف وخاصة الإمارات والتي قررت خوض المعركة حتى النهاية.