جاءت بداية المباراة حذرة وحماسية من الطرفين، وحاول كلاهما السيطرة على مجريات اللعب، خصوصاً الأبيض الذي كان الأفضل والأكثر انتشاراً وتنظيماً في الملعب معظم فترات الشوط الأول، وسعى منذ البداية لتنظيم صفوفه، والضغط على فلسطين، والوصول مبكراً الى شباك المنتخب الفلسطيني، وقاد المنتخب أكثر من محاولة لم يكتب لها النجاح، خصوصاً الكرة التي مررها علي مبخوت لزميله أحمد خليل، التي أبعدها الحارس توفيق علي بصعوبة.
و تكررت المحاولات من الأبيض خلال أوقات المباراة التي شهدت أفضلية له، إلا أن تماسك الدفاع الفلسطيني و ضعف تركيز مهاجمي منتخبنا حال دون افتتاح التسجيل.
ورغم أن الأبيض الذي خاض المباراة على النجيل الصناعي، بدا الأفضل من ناحية الانتشار في الملعب، وقاد محاولات عدة بقيادة عمر عبدالرحمن في وسط الملعب بهدف مساعدة خط الهجوم، إلا أنها لم تشكل خطورة كبيرة على المرمى الفلسطيني، نظراً للتسرع وغياب التركيز، لاسيما على صعيد خط الهجوم بقيادة الثنائي علي مبخوت وأحمد خليل، في المقابل حاول المنتخب الفلسطيني استغلال عاملي الارض والجمهور في التفوق على الأبيض، لكن محاولاته، على ندرتها، لم تشكل أي خطورة على شباك الحارس علي خصيف.
واستهل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس، علي خصيف، وفي الدفاع وليد عباس ومهند العنزي واسماعيل أحمد ومحمد أحمد، وفي خط الوسط عامر عبدالرحمن وماجد حسن وعمر عبدالرحمن، وفي الخط الأمامي علي مبخوت وأحمد خليل.
وبادر المنتخب في الشوط الثاني بالهجوم بحثاً عن هدف التقدم، وحسم اللقاء التاريخي في فلسطين لمصلحته، وقاد عموري الذي تعرض لرقابة مشددة من الجانب الفلسطيني، لكنه حاول الافلات منها أكثر من مرة.
وأجرى مهدي علي تعديلات في صفوف المنتخب بدخول محمد عبدالرحمن بديلا لحبيب الفردان، في محاولة لتعزيز الجانب الهجومي، وحصل عموري على بطاقة صفراء من حكم اللقاء.
وضغط لاعبو المنتخب بقوة على المرمى الفلسطيني في باقي أوقات اللقاء، طمعاً في خطف هدف الفوز، وكاد عامر عبدالرحمن أن يضع الأبيض في المقدمة، لكنه لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك، وباءت محاولات المنتخب في الدقائق الاخيرة للمباراة بهز شباك فلسطين بالفشل، لينتهي اللقاء بالتعادل. قاد المباراة طاقم تحكيم دولي عراقي بقيادة علي صباح، يعاونه كل من لؤي صبحي ونجاح رحم وواثق محمد.