أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن اتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية مع طهران لا يغطي كافة مصادر التوتر من إيران، مضيفاً أنه في حال استمرت طهران على نهجها السابق، "فلن تكون منطقة الخليج قد تحصلت من الاتفاق شيئاً".
وأضاف الوزير البحريني، في إشارة إلى إعلان البحرين الأخير عن ضبط خلية إرهابية حاولت تهريب أسلحة إيرانية إلى داخل بلاده: "هل تعرفون حجم الكميات المهربة من هذه المادة إلى البحرين؟ هي كانت كافية لإزالة مدينة المنامة من الوجود. وهذا لم نكتشفه نحن بأنفسنا فقط، بل مع حلفائنا في منطقة الخليج، بما فيها البحرية الأمريكية وغيرها"، على حد قوله.
وتواصل إيران دعايتها المشكوفة ضد إسرائيل بالوعيد "بمحوها" و "إزالتها" عن الوجود والخريطة ولكنها متورطة في هذا الفعل مع عواصم خليجية وعربية. وترفع المليشيات الشيعية والإيرانية شعار "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل"، ولكنها لا تقتل إلا العرب والمسلمين.
ودعا آل خليفة، خلال لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط" على هامش زيارته إلى باريس ضمن الوفد الحكومي الرسمي المرافق للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي زار فرنسا أخيراً، إلى التزام إيران ببنود اتفاق النووي، وإصلاح علاقاتها بدول الجوار.
وبشأن التهديدات التي تتعرض لها الدول الخليجية، قال آل خليفة: إن "التهديدات كانت موجودة قبل الثورة الإيرانية؛ ألم يكن شاه إيران يطالب بالبحرين؟".
ووقعت إيران والغرب في يوليو الماضي اتفاقا نوويا استمر التفاوض بشأنه عدة سنوات حتى تكثفت جولات التفاوض في الأشهر الأخيرة بوساطة عمانية. وتعبث إيران في سوريا والعراق إذ تدعم النظامين الطائفيين في بغداد ودمشق، وترعى تمرد حزب الله على الدولة اللبنانية إلى جانب دعم عسكري للحوثيين في اليمن.