اهتمت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية بتصريحات السيناتور الأمريكي "بيرني ساندرز"، والتي رفض فيها استمرار الحرب في الشرق الأوسط، وحث السعودية وتركيا على التدخل وتسوية الاضطرابات التي مزقت العراق وسوريا وقادت إلى أزمة لاجئين في أوروبا.
وطالب "ساندرز" خلال لقاء مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، الولايات المتحدة بالموافقة على الحصول على نصيب من اللاجئين القادمين من سوريا، وذلك جنبًا إلى جنب مع الدول العربية والأوروبية التي تستقبل اللاجئين. وعبر "ساندرز" عن رفضه لوجود قوات قتالية أمريكية في الشرق الأوسط.
وحول الأزمة السورية فإن أنقرة والدوحة والرياض لها تصور مقابل تصور القاهرة وموسكو وطهران وأبوظبي ما يسهم في تأجيج الصراع. ففي الوقت الذي يسعى فيه "محور الرياض" إلى تمكين الشعب السوري من التخلص من نظام ديكتاتوري بطش بهم فقتل منهم مئات الآلاف وشرد الملايين يسعى محور طهران إلى حصر الثورة السورية بمحاربة الإرهاب الذي تسبب بنموه وانتشاره محور طهران.
ولا تزال الحالة السورية تشهد مزيدا من التعقيد بعد تدخل موسكو عسكريا مؤخرا إلى جانب نظام الأسد وذلك في أعقاب زيارة قام بها العاهل الأردني وعبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي إلى موسكو نهاية أغسطس الماضي فيما بدا أن مواقف إقليمية تسعى للقفز على الإجماع العربي ومطالب الشعب السوري وتضحياته لإعادة تأهيل الأسد ومواصلة فرضه على السوريين.
وتطالب أنقرة منذ بدايات الثورة السورية بإقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين وعدم اقتصار الحرب في سوريا على محاربة الإرهاب حتى لا يخدم ذلك نظام الأسد.
وبعد تولي الملك سلمان الحكم في بلاده في يناير الماضي شهدت العلاقات السعودية التركية تطورا ملحوظا بعد فتورها في عهد الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وتمثل أنقرة والرياض ثقلا إقليميا كبيرا يمكن يؤثر كثيرا على معادلات المنطقة ومسارها في مواجهة طهران ونظام السيسي.
