بعد توقف لنحو أسبوعين عادت عمليات الاغتيال والفلتان الأمني إلى عدن باغتيال مسؤول حكومي. وفي صنعاء قال مصدر أمني، إن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء اليوم الاثنين، مسؤولا حكوميا في مدينة انماء بمحافظة عدن، جنوبي اليمن.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مسلحين مجهولين، لم يبيّن عددهم أو تبعيتهم، أطلقوا النار على مدير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وعضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد "إبراهيم علي هيثم"، شمالي عدن، حيث قُتل على الفور.
وشهدت مدينة عدن خلال الأسابيع الماضية منذ تحريرها في يوليو الماضي عدد الاغتيالات استهدفت ضباطا وقيادات في “المقاومة الشعبية” الموالية للرئيس هادي ومسؤولين أمنيين كبارا إضافة إلى تفجير مبنى "مخابرات عدن" وتسويته بالأرض.
وذكر شهود عيان أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على "هيثم" بجوار منزله، وقام المهاجمون بالاستيلاء على سيارته الخاصة وسلاحه ولاذوا بالفرار.
وتولت القوات الإماراتية الأسبوع الماضي الإشراف على "غرفة عمليات أمن" في عدن وهي الفترة التي شهدت توقف عمليات الاغتيال قبل عودتها بهجوم اليوم. وقد دفع توقف الاغتيالات الأسبوع الماضي إلى زعم مدير الأمن في عدن العميد محمد مساعد، أن حوادث الاغتيالات السابقة جميعها -باستثناء حادثة واحدة فقط- هي حوادث جنائية وليست سياسية، على حد قوله.
وأضاف "مساعد" إن الإمارات ستعيد تأهيل وتجهيز مراكز الشرطة في عدن. وانضمت قوات سعودية أيضا مؤخرا غلى القوات الإماراتية للمساهمة في تعزيز أمن محافظة عدن.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا كشف عن وضع كارثي في المجال الاجتماعي والاقتصادي في عدن رغم تحريرها منذ نحو شهرين وذلك بارتفاع أسعار الدواء والغذاء وضعف خدمات المياه والكهرباء.