كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن إمكان تنفيذ حل عسكري في سوريا، إن لم يتحقق الحل السياسي هناك، مشيراً إلى أن تصريحات الحكومة الروسية فيما يخص تدخلاتها في سوريا معروفة منذ زمن بعيد، واصفاً التصريح في هذا الأمر بأنه نوع من التصعيد.
وقال الجبير في تصريحات صحفية، عقب انتهاء الدورة الـ136 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، الثلاثاء(15|9): "كان معروفاً التواجد الروسي في سوريا قبل التصريحات، ونحن نعتقد أن هذا تصعيد، وفيما يتعلق بسوريا والوضع القائم فمن المعروف أن بشار الأسد فاقد للشرعية، ولا مستقبل لسوريا بوجوده".
ولوح الجبير بالخيار العسكري فيما يخص الأوضاع في سوريا، إذا لم يحقق الحل السياسي المبني على مبادئ جنيف 1 أهدافه الساعية إلى إنشاء مجلس انتقالي يهيئ سوريا لمستقبل أفضل دون بشار الأسد، مستدركاً بالقول: "لكن الخيار العسكري لا يزال قائماً، والمعارضة السورية لا زالت تواجه الأسد بفاعلية أكبر مع مرور الزمن".
وأكد وزير الخارجية أنه "عاجلاً أم آجلاً سوريا بلا بشار الأسد الذي انتهى فيها، وفيما يخص طريقة التوصل إلى الحل إن لم يستجب الأسد للحل السياسي، فإنه سيبعد عن طريق حل عسكري، المسألة مسألة وقت"، مضيفاً: "نأمل أن يكون الحل سياسياً حقنا للدماء".
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون عقدوا في الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، الدورة الـ136 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.
وكان الإعلام الإسرائيلي أول من كشف التدخل الروسي العسكري في سوريا لصالح الأسد وهو الأمر الذي نددت به واشنطن واعتبره محللون أمريكيون تحديا للاستراتيجية الأمريكية في سوريا. وجاء نشر روسيا قوات لها في اللاذقية بعد زيارة قام بها عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد و العاهل الأردني عبد الله الثاني لموسكو الشهر الماضي وسط أنباء عن توافق بين هذه الأطراف وإيران ونظام الأسد على إعادة تأهيل بشار الأسد وضمان بقائه في فترة انتقالية مزعومة، في حين ترفض الرياض وأنقرة والدوحة وإجماع الدول العربية أي دور للأسد في مستقبل سوريا. ويرى مراقبون أن التدخل الروسي من شأنه تصعيد الأزمة وجعل الصراع في هذا البلد مفتوحا وبحرب إقليمية واسعة النطاق.