أكدت قطر أن وحدات عسكرية من مختلف صنوف قواتها المسلحة تنتشر في مناطق الحدود وعلى جبهة القتال داخل اليمن تحت قيادة قوات التحالف العربي، بقيادة القوات المسلحة السعودية.
وفي وقت سابق قالت مصادر قطرية غير رسمية إن قرابة 1000 من الجيش القطري دخلوا اليمن برفقة عدد كبير من المعدات العسكرية للمشاركة في العمليات ضد الحوثيين باليمن، لا سيما في مدينة مأرب.
وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اجتمع، الخميس(17|9)، مع الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، وذلك خلال زيارة عمل يقوم بها إلى الرياض.
وأوضحت الوكالة أنه "جرى خلال الاجتماع بحث مستجدات أعمال القتال في مسرح العمليات، حيث توجد وحدات عسكرية من مختلف صنوف القوات المسلحة القطرية في مناطق الحدود وعلى جبهة القتال داخل اليمن تحت قيادة قوات التحالف بقيادة القوات المسلحة السعودية الشقيقة، وذلك ضمن الجهود المبذولة لإعادة الشرعية في اليمن".
ولفتت الوكالة إلى أن الاجتماع يأتي "في إطار التنسيق والتعاون المستمر في الشؤون العسكرية بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية"، مشيرةً إلى إنه حضر الاجتماع عدد من كبار ضباط القوات المسلحة من الجانبين.
وكانت قد وصلت قوة عسكرية قطرية، عبر منفذ الوديعة الحدودي السعودي، إلى محافظة مأرب شرقي اليمن، بعد وصول تعزيزات لقوات النخبة السعودية إلى المنطقة ذاتها، في سياق التعزيزات التي أرسلتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من قبل للقتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح.
وفيما لم تعلن الإمارات إرسال قوات إلى اليمن كشفت صحيفة الحياة الأسبوع الجاري أن القوات المسلحة الإماراتية أرسلت لواء عسكريا بكامل عتاده، ويتراوح عدد اللواء عادة من 3000- 5000 فرد. وأرسلت الإمارات هذا اللواء بعد "تفجير مأرب" الذي ارتقى فيه 52 شهيدا إماراتيا ورغم إعلان وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش "عدم وجود حاجة لإرسال المزيد من القوات".
وكان ناشطون خليجيون من بينهم المفكر الكويتي عبد الله النفيسي والأكاديمي السعودي محمد الحضيف اتهموا أن القوات السعودية تقاتل في حين القوات الإماراتية تفرض سيطرتها على عدن وهو ما اعتبره الحضيف مصادرة لتضحيات بلاده في اليمن قبل أن تكثف الدولة مشاركتها العسكرية، وترسل السعودية قوات إلى عدن تحديدا مع تواجد قوات قطرية أيضا ولكن القطريين لم يحددوا إن كان لقواتهم تواجد في عدن أم لا.