أكد رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، التزام المملكة المتحدة بالمعاهدات الموقعة مع دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما التزامها الواضح والصريح بأمن دولة الكويت.
وقال الغانم، عقب عقده اجتماعين منفصلين مع وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين؛ فيليب هاموند ومايكل فالون، الجمعة: إن "المسؤولَين البريطانيَّين شددا على أن الاتفاق النووي، الذي وقع مع إيران، لا يمكن أن يؤثر بأي حال من الأحوال على الالتزامات البريطانية مع دول المنطقة".
وذكر أن الاجتماعين تطرقا لعدة قضايا مهمة تتعلق بجوانب التعاون الثنائي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها سوريا والعراق واليمن وتبعات الاتفاق النووي مع إيران.
واعتبر الغانم أن المحادثات مع وزير الخارجية كانت "مهمة جداً"، واتسمت بالوضوح والصراحة، واصفاً أجواء الاجتماع بـ"الممتازة"، حيث كان مقرراً أن يستغرق الاجتماع نصف ساعة ولكن استمر ساعة كاملة، مثمّناً في الوقت نفسه المشاركة الإيجابية الكبيرة لبريطانيا في قرارها الأخير باستضافة 20 ألف لاجئ سوري حتى عام 2020.
ووقعت إيران والغرب في يوليو الماضي بعد مفاوضات شاقة اتفاقا نوويا حظي بترحيب دولي وحذر وتشكيك خليجي نظرا للدور الذي تمارسه طهران ضد دول المنطقة ودعم جماعات إرهابية وفق ما تفصح عنه البحرين والكويت على خلفية اكتشاف خلايا إرهابية في كلا البلدين. وترتبط بريطانيا ودول خليجية بمعاهدات دفاعية وعسكرية وأمنية رغم الانتقادات التي يوجهها الإعلام البريطاني لسياسة حكومته التي يصفها بأنها على حساب أوضاع حقوق الإنسان في دول الخليج، في إشارة إلى صمت الحكومة البريطانية عن الانتهاكات الحكومية الخليجية ضد حقوق الإنسان في دولها.