جوبا – الإمارات
71
أعلنت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الإنسانية أن دولة جنوب السودان التي مزقتها الحرب تقترب من "نقطة تحول"
كارثية عنوانها المجاعة والابادة الجماعية.
ووجهت المنظمة دعوة الى زيادة عالمية ضخمة وعاجلة
للمساعدات لجنوب السودان من أجل التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية.
وقال مدير المنظمة
مارك غولدرينغ "إما أن نتصرف الآن او سيضطر الملايين لدفع الثمن"، مضيفاً أن المجتمع الدولي يواجه مهمة عملاقة تتلخص في العمل على ايصال كميات
هائلة من المساعدات لمستحقيها في اسوأ موسم من السنة عندما تحيل الامطار الطرق الى
انهار من الطين".
وشدد المسؤول على ضرورة تقديم كمية كبيرة
من المساعدات لمنع
نشوء مستويات كارثية من الجوع، لا يسعنا الانتظار كما لا يسعنا ان نفشل.
وتشير الأرقام إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص
يواجهون المجاعة وهم بحاجة إلى مساعدة فورية، وتوقعوا ارتفاع العدد في الأشهر المقبلة.
ومما زاد من سوء
الوضع النزاع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير، وقوات المتمردين الموالين لنائب
الرئيس السابق، ريك مشار الذي اندلع في ديسمبر كانون الاول.
وكان الامين العام
للأمم المتحدة بان كي مون قد حذر في وقت سابق من الاسبوع الحالي من أن نصف سكان دولة
جنوب السودان سيعانون من آثار الحرب والمجاعة في حال استمر القتال.
وأكد بان كي مون، بأنه إذا استمرت هذه الحرب، سيضطر نصف سكان جنوب
السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة اما الى النزوح الى مناطق اخرى داخل البلاد، او
اللجوء الى الخارج، او الاصابة بالمجاعة او الموت بنهاية العام الحالي.