تراجعت أسواق الأسهم الألمانية والفرنسية اليوم بشدة على خلفية فضيحة غش شركة فولكس فاغن الألمانية في اختبارات انبعاثات عوادم سيارات الشركة في الولايات المتحدة، بينما اتسع نطاق التحقيق بشأن هذا الغش ليمتد إلى آسيا وأوروبا.
وهبط سهم فولكس فاغن -التي تعد مفخرة صناعة السيارات الألمانية- بنسبة 3.3%، وقالت الشركة إنها خصصت 7.3 مليارات دولار لمعالجة الخسائر الناتجة عن هذه الفضيحة، وتعهدت في بيان أصدرته اليوم بحل كل الأخطاء المرتكبة بواسطة حلول فنية لاستعادة ثقة المستهلكين فيها.
وقد اعترفت فولكس فاغن -وهي أكبر شركة سيارات بأوروبا- بتحايل في اختبارات انبعاثات عوادم سيارات الديزل في الولايات المتحدة. وكان سهم الشركة هوى أمس بنحو 20% مسجلا أكبر خسارة يومية على الإطلاق.
واتهمت وكالة الحماية البيئية الأميركية الجمعة الماضي الشركة الألمانية بتزويد سيارات الديزل ببرنامج سمح بانبعاث مواد ملوثة أعلى من المسموح به أثناء سيرها على الطرق، لكن مع تقليل الانبعاثات أثناء إجراء اختبارات العادم.
وأضافت الوكالة أنه تم استخدام برنامج إلكتروني لسيارات فولكس فاغن وأودي التي تعمل بالديزل لخداع الجهات التنظيمية التي تقوم بقياس الانبعاثات السامة، وقد تواجه عقوبات تصل لتغريمها ما يصل إلى 18 مليار دولار، فضلا عن احتمال رفع دعاوى قضائية لجبر الضرر من مشتري السيارات في أميركا.
وهوى المؤشر الرئيسي لبورصتي فرانكفورت وباريس أكثر من 3% اليوم على خلفية فضيحة فولكس فاغن، بفعل مخاوف المستثمرين من تأثيرها على قطاع السيارات، كما نزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.3%.