كشفت مصادر سعودية مطّلعة، أنَّ سفير إيران السابق لدى لبنان، غضنفر آبادي، لم يسجل على منافذ المملكة، ضمن الواصلين خلال موسم الحج، مؤكّدة أنّه لم يرد أيضاً على قوائم الحجاج.
ونقلت وسائل إعلام سعودية محلية عن مصادر مطلعة لم تسمها، أنّه "في حال تأكد نبأ تواجد آبادي مع الحجاج، فإنه دخل للمملكة بطريقة غير معروفة، لعدم تسجيل دخوله بالاسم والصفة اللتين يعرف بهما، وختم جوازه وفقاً لذلك".
وتضاربت الأنباء بشأن غضنفر ركن آبادي، إذ قيل إنّه في عداد المفقودين بحادثة تدافع منى، في حين ذكرت مصادر أخرى إصابته بجروح خفيفة، وزعم مسؤولون في طهران، وذوو السفير، مرافقة غضنفر آبادي لحملة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج الجاري.
وأعلن شقيق السفير الإيراني، مرتضى آبادي، في تصريح صحفي، أنّه "منذ مساء الخميس، نبحث عنه، إلا أننا لم نصل إلى نتيجة"، لافتاً إلى أنَّ "الهاتف المحمول لشقيقي لم يرد على اتصالاتنا المتكررة منذ الحادث".
الخبير الاستراتيجي الإيراني، أمير موسوي، أكد لوكالة أنباء "فلسطين حرة"، بأنَّ "غضنفر ركن آبادي أصيب في حادثة التدافع في منى، إصابة سطحية"، موضحاً أنَّ "زوجة آبادي في طهران وشقيقه في مكة المكرمة، أكدا أن السفير بخير، ولا خوف على صحته".
ولم تصدر وزارة الخارجية الإيرانية أي تصريح رسمي حول أنباء إصابة أو مصير غضنفر آبادي، الذي عمل سفيراً لإيران لدى بيروت منذ عام 2010 حتى عام 2014، وعرف بعلاقته الوثيقة مع حزب الله، كما كان له دور سياسي على الساحة اللبنانية، ونجا في 2013 من تفجير انتحاري مزدوج طال السفارة الإيرانية في بيروت.
ولم يعرف على وجه الدقة بعد إن دخل السعودية باسم مستعار وهي ما أشارت إليه المصادر السعودية "بطريقة غير معروفة" أو أنه دخلها بطريقة غير مشروعة للمشاركة في موسم الحج.
وقضى نحو 170 إيرانيا في حادثة التدافع إلى جانب فقدان عشرات آخرين لم يعرف مصيرهم بعد نظرا لعدم تحديد هويات الضحايا والمصابين جميعهم حتى الآن. وانتهزت إيران الحادثة المأساوية سياسيا إذ كالت الاتهامات للسعودية وطالبت بالمشاركة في إدارة الحج وهو ما دفع وزير خارجية السعودية عادل الجبير إلى مطالبة القادة الإيرانيين بالتعقل والكف عن تسييس حادثة التدافع.