قال مصدر أمني وشهود عيان، إن الحوثيين وقوات موالية للنظام السابق بدأوا، خلال الساعات الماضية فتح جبهات معارك جديدة والتوغل صوب مدن الجنوب اليمني، التي تم دحرهم منها قبل أسابيع.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها وكالة الأناضول التركية، فإن الحوثيين بدأوا بالفعل في تنفيذ عمليات تسلل محدودة صوب محافظة عدن، التي عادت إليها الحكومة رسمياً الأيام الماضية، بعد إعلانها عاصمة مؤقتة مؤخرا.
وذكرت المصادر أن الحوثيين وقوات تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، شرعوا في تسيير معدات عسكرية من اللواء 35 في المخا، واللواء 17 مشاة في باب المندب، إلى الطريق الساحلي الذي يربط الحديدة (غرب) بمدينة عدن، جنوبي البلاد.
وقالت المصادر ذاتها إن اشتباكات دارت في مديريتي "رأس العارة" و"المضاربة " التابعتين لمحافظة "لحج" الجنوبية، وذلك بين الحوثيين والمقاومة الشعبية من أبناء المنطقة، وما زال الحوثيون يحشدون قوات أكبر.
وكان الحوثيون قد سيطروا، الأسبوع الماضي، على مديرية "الوازعية" التابعة لمحافظة تعز على ساحل البحر الأحمر، وضمنوا تأمين خطوط إمدادهم من المخا، التي يسيطرون فيها على معسكرات اللواء 35 والدفاعين الجوي والساحلي، بعد معارك مع المقاومة الشعبية.
وأشار مصدر أمني إلى أن الحوثيين باتوا الآن يتحركون بسلاسة في الساحل الغربي لتعز، ويستطيعون تسيير آليات عسكرية صوب عدن من المخا والمندب، ولن يقف حائلاً أمامهم سوى مقاتلات التحالف.
وإضافة للخط الساحلي والجبهة التي فُتحت في "رأس العارة"، قال شهود عيان إن الحوثيين بدؤوا بتنفيذ عمليات تسلل منذ ليل الثلاثاء على محافظة لحج، الواقعة بين تعز وعدن.
وذكر شهود أن الحوثيين شنوا هجوماً على منطقة "الشريجة" و"كَرش" التابعتين لمحافظة لحج جنوبي البلاد، بهدف التقدم نحو عدن.
وأوضح الشهود أن الحوثيين خاضوا مواجهات مع مجاميع من المقاومة الشعبية، وأن غارات للتحالف هي من أوقفت تقدمهم في "الشريجة".
وحذر مسؤول في المقاومة الشعبية الثلاثاء (29|9) من أن الحوثيين قد يعودون إلى احتلال عدن مجددا في حال استمر ضغطهم العسكري على جبهة "تعز" في وقت أعلن مسؤول آخر في المقاومة أن هناك خطة عسكرية سوف تطبق بشأن تحرير تعز سوف تطبق قريبا جدا وسط تساؤلات ناشطين عن سبب تأخر دعم التحالف لجبهة "تعز".
وتتواجد في عدن آلاف من القوات الإماراتية والسعودية دخلت المدينة بعد تحريرها منتصف يوليو الماضي.