دعا وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، إيران إلى الانخراط في حوار مع مجلس التعاون الخليجي على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والبحث من دون انتقائية في كل القضايا المتعلقة بالأزمات في الدول العربية، في سورية والعراق واليمن ولبنان، لكنه شدد على أن هذا الحوار يجب أن يكون بشروط. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أعلن استعداد بلاده لاستضافة مثل هذا الحوار.
وشدد العطية في حديث إلى صحيفة "الحياة" السعودية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على متانة التحالف بين الدول العربية والولايات المتحدة في شأن الأزمة السورية. وجدد التأكيد على أن أي مبادرات لحل الأزمة السورية "لا تكون مبنية على بيان جنيف١ ويقبلها الشعب السوري، بما يتضمن تأسيس هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة لا يكون للأسد دور فيها، لن تنجح مهما طُرح من مبادرات، لأن الشعب السوري قال كلمته".
وعن الحوار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، أكد العطية أنه "لا يوجد طرف خليجي أو آخر لا يرحب بوجود الإيرانيين إلى طاولة الحوار، لكن ذلك يجب أن يكون بشروط".
وأوضح أن لدى دول الخليجية "مخاوف مشروعة" من الجلوس إلى طاولة المفاوضات، التي يجب أن تناقش الملفات كافة لا أن تكون جلسة انتقائية، ننتقي فيها ما نريد التحدث به وما لا نريد. ومطلب مجلس التعاون أن يكون الحوار في الملفات المتعلقة بالأزمات في سورية والعراق واليمن ولبنان.
وعن الوضع في اليمن قال إن "الأمور كانت إلى سبتمبر من العام الماضي في الطريق الصحيح، لكن علي عبد الله صالح ومن معه غرروا بالحوثي وجروه إلى هذه المعارك"، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ الذي لا يحتمل اللبس"»، مشيراً الى أن "دول التحالف ليست في وارد أن تكون هذه الحرب أبدية".
وكان أمير قطر دعا إلى حوار خليجي إيراني تستضيفه الدوحة مؤكدا أن الخلاف العربي الإيراني ليس لأنها دولة شيعية وإنما الخلاف معها سياسي. وإيران هي التي تسعى لإظهار الخلاف معها مذهبي كما انتهزت حادثة تدافع "منى" لتحويله لمشكلة مذهبية وسياسية، وفي الوقت الذي تزعم تأييدها للمطالب الشعبية في المنطقة تؤيد المطالب الشيعية في البحرين بينما ترفض المطالب السنية للشعب السوري، على سبيل المثال.