أكدت المملكة العربية السعودية أن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين لا يمكن الوصول إليه إلا بتحقيق العدالة والمساواة للشعوب والدول، واحترام مبادئ وأحكام القانون الدولي.
وشددت السعودية على حرصها على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم، وأنها كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها وزير خارجيتها عادل الجبير، أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجددت تصميمها على اجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها ومكافحته من جوانبه الأمنية والفكرية وتجفيف موارده المالية، مستنكرة بشدة محاولة الإرهابيين إلصاق جرائمهم بالإسلام، مع أن الإسلام يدعو إلى المحبة والسلام والتسامح والاعتدال.
وأوضح الجبير أن القضية الفلسطينية تشكل بنداً دائماً في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم كل الأفكار والمبادرات التي جرى طرحها حتى الآن، وهو ما ترتب عليه استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، "الذي ما زال محروماً من حقه في العيش بكرامة، في تحدٍّ سافر لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأشار الجبير إلى أن الأزمة السورية تدخل عامها الخامس، وما زال المجتمع الدولي عاجزاً عن اتخاذ القرارات الحاسمة لإنقاذ الشعب السوري من آلة القتل والتدمير والتهجير التي يستخدمها نظام الأسد، "التي أدت إلى قتل أكثر من 300 ألف إنسان، وتشريد أكثر من 12 مليون سوري، وتدمير البلاد في أكبر كارثة إنسانية شهدها تاريخنا المعاصر".
وقال: "إننا نرى أنه لا سبيل لإنهاء هذه الأزمة إلا من خلال حل سياسي، يقوم على إعلان "جنيف1" الرامي إلى الحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتشكيل مجلس انتقالي للحكم، لا مكان فيه لبشار الأسد أو من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري".
وتأتي كلمة السعودية ضمن كلمات دول أخرى على امتداد العالم تشير جميعها إلى مواطن الخلل ولكنها تختلف في مقاربة حلول مشتركة عادلة للمعضلات الدولية من جانب، ومن جانب آخر تسقط من حساباتها المشكلات الداخلية التي تعاني منها الدول الخليجية والعربية من غياب الإصلاح وانخفاض أجواء الحرية وانعدام الحقوق واختلال العدالة الاجتماعية بصورة لم تنج منه أي دول عربية، وفق ما عقب به ناشطون على الخطابات الخليجية والعربية البلاغية أمام المجتمع الدولي.