هدد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، السبت، بإمكانية اللجوء لـ "استخدام القوة" إذا دعت الحاجة، فيما يتعلق بحادثة تدافع منى.
وزعم روحاني في كلمة ألقاها خلال مراسم استقبال جثث 104 إيراني من ضحايا التدافع، إن بلاده تعاملت مع الحادثة "بلغة الأخوة والأدب، واستخدمت لغة دبلوماسية"، لكنها "ستلجأ إلى لغة القوة إذا دعت الحاجة"، على حد تعبيره.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة تشكيل “لجنة تقصي للحقائق”، للتحقق فيما إذا كان هناك “تقصير من جانب البعض”، في إشارة إلى سلطات المملكة العربية السعودية.
وأضاف روحاني “لو ثبت تقصير البعض في هذه الحادثة فإننا لن نتغاضى عن دماء حجاجنا بأي شكل من الأشكال”، وفق تعبيره.
وحضر مراسم الاستقبال رئيس البرلمان “علي لاريجاني”، ورئيس السلطة القضائية “صادق لاريجاني”، وعدد كبير من النواب وكبار المسؤولين في إيران.
وأعلن وزير الصحة السعودي “خالد بن عبد العزيز الفالح”، السبت الماضي، ارتفاع عدد الوفيات في حادثة التدافع التي وقعت في 24 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى 769 قتيلًا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934.
وكانت إيران أعلنت أن عدد حجاجها، الذي قضوا في حادث التدافع بمنى، بلغ 465 حاجًّا.
وفور الإعلان عن تدافع منى أظهرت طهران انتهازية سياسية وسط إطلاق تهديدات ضد السعودية. فقد سبق ما يدعى بالمرشد الإيراني خامنئي توجيه تهديد ضد السعودية متوعدا بما وصفه "برد عنيف وقاس" على حادثة التدافع. وتحاول إيران الضغط على السعودية لتدويل الإشراف على الحج والانتقام من الرياض على خلفية توجيه عملية عسكرية ضد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن.