رصدت صحيفة "تليغراف" البريطانية وجود ما يشبه التحالف السني في المنطقة بين أطراف كانت العلاقات متوترة بينها حتى مطلع العام الجاري.
وأبرزت الصحيفة جلوس السفير السعودي في الدوحة ورئيس الوزراء القطري والشيخ يوسف القرضاوي جنبا إلى جنب في احتفال السفارة السعودية بالعيد الوطني.
وأضافت أن السعودية حتى مطلع العام الجاري كانت قوة قيادية معارضة للإخوان المسلمين والإسلام السياسي الذي دعمته قطر، إلا أن التقارب الجديد يدل على أن الحرب ضد إيران الشيعية ووكلائها كنظام بشار الأسد استدعى تنحية الخلافات السنية جانبا.
وتحدثت الصحيفة عن أن روسيا التي تدخلت عسكريا لتقوية الموقف التفاوضي لبشار الأسد ربما تجد أن قوى أخرى على الجانب الآخر تحذو حذوها لكن في دعم قوى المعارضة السورية.
و كانت السعودية في عهد الراحل عبد الله بن عبد العزيز دعمت الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ماليا وسياسيا ووفرت له غطاء عربيا ودافعت عنه دوليا للاعتراف بنظامه بعد الانقلاب وزادت في مظاهر عدائها للإخوان المسلمين واعتبرتهم جماعة إرهابية ومارست ضغوطا هائلة على الدوحة مع أبوظبي والمنامة وطالبت بتغيير سياسة قناة الجزيرة لصالح تأييد الانقلاب.